يشكو (م. خ) 33 عاما من حالته النفسية السيئة حيث اكتشف أنه مصاب بكورونا لكنه لم يستطع أن يخبر الناس الذين يتعاملون معه لأنه لو فعل لتوقف مصدر دخله ولبارت تجاروته.. وبحكم الاختلاط فغالب ظني أن نقلت العدوى لشخص ما يأتيني كثيرا وتددهورت حالته الصحية حتى مات، أشعر بالندم ولا أدري ما أفعل؟
الرد:
جميل أنك متصالح مع نفسك، نعم أنك مدان ووقعت في خطأ أنك لم تعتزل عن الناس ولم تخبرهم أنك مصاب
بكورونا لكن أن تعود لصوابك وتستشعر المسئولية فهذا بداية الطريق.
اعلم أخي السائل أن المسئولية الاجتماعية والمسئولية الدينية تحتم عليك أن تعتزل في حالة الإصابة حتى لا تضر غيرك ولا تسوء حالتك أنت أيضا، أتفهم جيدا دوافعك للخروج من كسب العيش والسعي للرزق لكن هذا لا يمنعك من أخذ احتياطاتك فأول ما تضر تضر نفسك.
قلل من خروجك واتبع إرشادات الأطباء.. مهم جدا
التعقيم والتطهير وتقوية المناعة، والأهم أن تبقى حيا وصحيحا لتستمر في السعي، إهمالك يضرك ويضر غيرك.
حاول ألا تخرج وإن خرجت فبقدر الضرورة ولأضيق الحدود ولا تختلط بغيرك حتى تحافظ على صحتك وصحتة غيرك.. واعلم أن الموازنة في طلب الحياة مطلوبة والمحافظة على النفس أولى.
وبالنسبة لندمك وشعورك بالحسرة فهذا شعور إيجابي في هذه الحالة حتى ولو لم تكن أنت المتسبب فيها، استغفر الله كثيرا واتق الله في نفسك ومن تعاملهم فإن كنت في هذه الحالة تشك أنك أنت السبب فقد تتأكد وتكون متسببا في موت غيرك وهذا ذنب عظيم..
اعرض نفسك على الأطباء واتبع اتعليمات ولا تهمل في حياتك وحياة الآخرين واعلم أن حياتك وحياة الناس هي أولى الأولويات.