في فصل الصيف، يشتهر الصبية في مصر بصناعة الطائرات الورقية، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة، ويتفنن المبدعون في تصنيعها، وإطلاقها في السماء لأبعد مدى.
ومن المشاهد المبهجة للكثيرين، رغم كآبة الأجواء الحالية في مصر تأثرًا بانتشار فيروس كوونا المستجد، رؤية الطائرات الورقية التي تحلق في السماء، والتي يروق للناظرين الاستمتاع بمشاهدتها، في أجواء تدخل البهجة والفرحة على القلوب.
ويبدو ذلك ملاحظًا للمارة في مناطق مختلفة من القاهرة، أبرزها السيدة عائشة ومنشية ناصر وأعلى الطريق الدائري، ومنطقة الشرابية، وبالقرب من دائري المعادي.
إذ تظهر الطائرات الورقية وهي تغطي السماء، وسط أجواء من المنافسة بين المناطق المختلفة، حيث يتفنن صانعو الطائرات في رسم وعمل الأشكال المختلفة منها.
وقارن البعض بين مشهد الطائرات الورقية التي تغطي السماء، وخلوها من حركة الطيران، مع استمرار قرار منع الرحلات الجوية، في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع تفشي كورونا.
وقالوا إن فيروس كورونا أجبر طائرات عملاقة على عدم الطيران، دون أن يستطيع منع تحليق الطائرات الورقية.
وقالت صفاء فيصل، مدير مكتب شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالقاهرة، في مقال لها: "لم يجد سجناء البيوت في زمن حظر التجول من سلوى لقتل الملل سوى الوقوف على أسطح المنازل لإطلاق سراح الطائرات الورقية".
وأضافت: "انتصرت الطائرات الورقية على منصات السوشيال ميديا والهواتف الذكية وجنون أخبار فيروس كورونا، ولو إلى حين".