أخبار

انتبه: الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى إتلاف دماغك

كيف تحافظ على شباب عقلك؟.. تعرف على الطريقة الصحية

أخطأوا في حقك وجاؤوا معتذرين.. ماذا يجب عليك؟

لهذه الأسباب.. الإفتاء: عبارة "اللي عايزه ربنا يكون" حرام شرعًا

ابتلاءات لم يصبر عليها إلا إبراهيم.. كيف ضرب "الخليل" المثل في الرضا بها؟

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا يتبرأ منك النبي يوم القيامة

كيف تتعامل مع إيذاءات وتجريح البشر؟ ..اسمع الاجابة من دكتور عمرو خالد

تفاصيل مقتل الإمام علي: رشوة ضخمة لقتله..وهذا مصير قاتله

أصحاب السبت تحايلوا على أمر الله.. فماذا كان مصيرهم؟

قتيل الوحوش واللسان.. هل تعرف مصير القتيلين؟

بعد كورونا.. كيف سيبدو النظام التعليمي في الشرق الأوسط؟

بقلم | مها محي الدين | الاربعاء 03 يونيو 2020 - 01:34 ص
أثر انتشار فيروس كورونا المستجد على كل شيء فى الحياة تقريبا، وكان من بين أكبر المتأثرين بتداعيات الفيروس الطلاب، إذ توقفت المدارس والجامعات فى معظم دول العالم التى ضربها الفيروس، فقد أغلقت المدارس في أكثر من 177 دولة في جميع أنحاء العالم، مما أثر على نحو 1.3 مليار طالب، أي ما يعادل نحو %72.4 من إجمالي الطلاب المسجلين في المدارس والجامعات في العالم، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
لكن ذلك تسبب فى تغيير في طرق التعليم التقليدية، ودفع نحو تحول جذري تجاه منصات التعلم عن بعد، وبات توفير أدوات التعليم الإلكترونية أولوية رئيسية للدول جميعها لضمان استمرار عملية التعليم، ومن ثم تظهر بعض التوقعات التي تشير إلى بروز نظام تعليمي جديد.
وقد قدمت مجلة فوربس الأمريكية تحليلا شاملا لشكل التعليم بعد الانتهاء من كورونا، سنقوم بعرضه علي حلقتين متتاليتين، نعرض الجزء الأول منها في السطور التالية.

 التبني السريع للتعلم عن بعد
شهدنا توجهًا غير مسبوق من الجامعات والمدارس لتبني التعلم التكنولوجي سريعًا، لكن بشكل متفاوت بين الدول العربية، حيث إن العديد من هذه الدول سارعت في التحرك، وبدأت بتوفير أدوات التعليم البديلة عبر استخدام منصات التعلم الإلكتروني وقنوات التلفزة.
مثال على ذلك في القطاع العام أطلقت السعودية نظامًا تعليميًّا شاملًا يضم 20 قناة متلفزة، وقناة على منصة يوتيوب، و"بوابة عين" بوابة التعليم الوطنية، من بين أدوات التعليم الأخرى التي أصبحت متاحة اليوم حرصًا منها على تيسير العملية التعليمية. وفي الإمارات حسب وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، تم تأهيل أكثر من 42 ألف معلم في الدولة والوطن العربي للتدريب الإلكتروني، حتى 16 مارس الماضي، من خلال دورة مجانية بعنوان «كيف تصبح معلمًا عن بعد في 24 ساعة».

اقرأ أيضا:

عين السرو.. تمتلئ حينما تقترب منها وتجف عندما تبتعد.. فما تفسير ذلك؟
مواجهة التحديات على كافة الأصعدة.. لا سيما تلك التي ستواجه الآباء العاملين
الحاجة إلى تشديد تدابير الخصوصية والأمان والإجراءات التنظيمية، وجعلها، إن هذه التحديات وغيرها لا مفر منها، لذا يتعين على جميع المساهمين في قطاع التعليم، إبقاء أعينهم مفتوحة ليكونوا على أتم الاستعداد للتركيز على إيجاد الحلول.
يكتسب الطلاب مهارات شخصية من خلال تعاملهم المباشر مع زملائهم في المدرسة أو الجامعة، نحن نعلم أن مواصلة الأنشطة اليومية على الانترنت عبر منصات التواصل الاجتماعي ليس حلًا بديلًا أو ملائمًا بالشكل الكافي، فالتعلم الإلكتروني من المنزل ليس بمقدوره سد هذه الفجوة الاجتماعية، لذلك يحتاج الطلاب والآباء إلى بذل الجهد الكافي لضمان الحفاظ على العلاقات الإنسانية، والتشجيع على التواصل مع الآخرين.
ومع انخفاض حجم الدعم الذي توفره المدارس، يحتاج الآباء إلى بذل مجهود أكبر في مساعدة أبنائهم على فهم الدروس التي تلقوها عبر الانترنت. وهذا قد يكون أمرًا صعبًا في المنازل التي يعمل فيها الأب والأم.
لمواجهة هذه المشكلة، مع الاعتراف بالمزايا التي شهدناها خلال فترة البقاء في منازلنا، هل ستبدأ الشركات في توفير ساعات عمل مرنة أو توفير إمكانية العمل من المنزل للموظفين؟

اقرأ أيضا:

قالوا عن النساء.. ماذا عن الزوجة الأولى والثانية؟
الريادة للقطاع الحكومي لدعم تكنولوجيا التعليم
يحظى التعليم فعلًا بواحدة من أكبر حصص الميزانية في معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد خصصت الإمارات العربية المتحدة 2.8 مليار دولار للتعليم في عام 2020، أي ما يعادل نحو %14.8 من الميزانية العامة للدولة.
فيما يصل حجم الإنفاق المتوقع من المملكة العربية السعودية على التعليم خلال عام 2020 إلى 51 مليار دولار أي ما يمثل نحو %19 من إجمالي المصروفات الحكومية للمملكة.
ومع ذلك لم يُستغل جزء كبير من هذه المبالغ في تطوير التكنولوجيا حتى الآن، إلا أن ذلك سيتغير بالتأكيد مع خروجنا من هذه الأزمة التي نواجهها اليوم، مع إنفاق الحكومات والشركات المزيد من الأموال على تكنولوجيا التعليم.
ومن المتوقع أن يتجاوز سوق التقنيات التعليمية في دولة الإمارات 40 مليار دولار بحلول عام 2022، حسب التقرير الصادر عن مؤسسة دبي المستقبل.

أصبح التعليم المجاني متاحًا بشكل أكبر
يعني النظام الجديد أن التعليم لن يعود مجرد فرصة تجارية سانحة أمام الشركات والمؤسسات؛ فالطلاب وأولياء الأمور يبحثون عن الفرص الحقيقية والتجارب عالية الجودة في كل مكان حول العالم من داخل بيوتهم.
وستواصل منصات التعليم الإلكترونية المجانية الصعود والتقدم، مثل منصة "نفهم" في مصر، ومنصة "إدراك" في الأردن، كما تعمل منصة "مدرسة" إحدى مبادرات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم على توفير5 آلاف درس تعليمي بالفيديو لأكثر من 50 مليون طالب عربي.
في الوقت الحالي، يمكن للطالب الحصول على دورات مجانية عبر الإنترنت من أفضل الجامعات العالمية مثل جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد وجامعة بوسطن

اقرأ أيضا:

النظافة من الإيمان.. والتعطر من أهم أسسها (ماذا عن المرأة؟)
توفير المزيد من المرونة والوقت
بعد التجربة الحالية في التعليم عن بعد، هل يحتاج الطلبة بعد الآن إلى التنقل للمدرسة أو الجامعة؟ أدرك الجميع الآن، أن التعليم عن بعد سيتيح لهم المزيد من المرونة والوقت، وسيوفر لهم المال والطاقة لممارسة الأنشطة الأخرى.
كما سيوفر وقتًا فيما يتعلق بالسفر خارج الدولة، والبحث عن فرص سكن، والانشغال بكثير من التفاصيل في الحصول على تأشيرات وموافقات أمنية، وغيرها من الأمور التي تعطل مسيرة التعليم في بعض الدول.

اكتساب الجيل الجديد مهارات تكنولوجية في مرحلة عمرية مبكرة
بعد قضاء شهور في التعلم المنزلي خلال فترة الإغلاق، أصبح الطلاب على معرفة أكبر بأدوات ووسائل تكنولوجيا التعليم، مع تمتعهم بالقدرة الكافية للتحكم في دروسهم الخاصة؛ فلن يكونوا طلابًا يتعلمون الدروس الموجهة وفقًا للمناهج الدراسية فقط، بل سيكتسبون أيضًا الخبرات في العديد من التطبيقات الجديدة المتاحة، التي يمكنهم استخدامها للدراسة والتعلم.
وقبل هذا العصر، كان استخدام الوسائل التكنولوجية مقتصرًا على المؤسسات التعليمية عالية المستوى، لكن اليوم أصبحت التكنولوجيا أمرًا ضروريًا لا غنى عنه للمؤسسات والهيئات جميعها، حيث يتعلم الأطفال منذ سن مبكرة استخدام الأجهزة الإلكترونية بما يتجاوز المتعة والتسلية فقط، وهذا يعني أن الجيل الجديد سيتبنى مهارات متقدمة للغاية في مرحلة عمرية مبكرة، حيث يمكنهم استيعاب المعلومات والتعلم سريعًا.

سهولة الوصول إلى المحتوى التعليمي عالي الجودة وخلق فرص التعليم للجميع
سيدعو هذا التحول الرقمي إلى تغيير المناهج الدراسية، حيث أصبحت البرامح التعليمية الجديدة تتبنى الاستراتيجيات الذكية في بناء المحتويات التعليمية، عبر استخدام أحدث التطبيقات التي تطورها الشركات الناشئة وكبرى المؤسسات في القطاع، مثل منصات "نون أكاديمي" و"لمسة" و"المفكرون الصغار" و"كم كلمة" وغيرها.
كما ستجعل هذه الأدوات الإبداعية المبتكرة وغيرها، عمليات التعليم والتعلم أكثر متعة وسهولة.
لكن من بين أهم النقاط الأساسية التي ينبغي علينا مراعاتها، هو أن هذا التحول سيكون قادرًا على تحسين سبل الحصول على التعليم، وبالتالي خلق المزيد من الفرص المتساوية للجميع في المدن والقرى.
فيما ستمكن التكنولوجيا الأطفال في الأماكن البعيدة من الحصول على التعليم بالجودة ذاتها المتوافرة للأطفال الذين يعيشون في الدول التي تتمتع بدرجة عالية من التكنولوجيا.
اكن لكي يحدث ذلك، سيتعين توفير الأدوات التقنية كالحواسيب المحمولة والألواح الذكية، والانترنت بأقل كلفة ممكنة، حيث ستصبح هذه الأجهزة جزءًا من الاحتياجات البشرية الأساسية لا الكمالية.
وفقًا لليونسكو (unesco) ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للمتعلمين، 826 مليون طالب لا يمكنهم الوصول إلى جهاز كمبيوتر منزلي، وحوالي 43% أي بما يعادل 706 مليون طالب ليس لديهم انترنت في المنزل، اعتبارًا من 21 أبريل الماضي.


تزايد المنافسة العالمية في المجالات التعليمية
سيصبح هناك تنافس بين الجامعات والمعاهد والمعلمين ومنصات تكنولوجيا التعليم من جميع أنحاء العالم، ولن نرى بعد الآن تنافس المؤسسات التعليمية عبر المباني والمنشآت الجامعية الراقية، حيث ستركز الجامعات على جذب المواهب البشرية، عبر استخدام الأموال للاستثمار، في توفير بيئة صحية للتعليم وتوفير التكنولوجيا المتطورة لكل من المعلمين والطلبة، من أجل تقديم نظام تعليم عن بعد عالي الجودة.

اقرأ أيضا:

العدل ميزان الحكم.. أغرب الحكايات في مجلس القضاء

اقرأ أيضا:

كل قصص العزل انتهت بهذه النتيجة.. تعرف عليها



الكلمات المفتاحية

كورونا فيروس كورونا التعليم الشرق الأوسط الدول العربية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أثر انتشار فيروس كورونا المستجد على كل شيء فى الحياة تقريبا، وكان من بين أكبر المتأثرين بتداعيات الفيروس الطلاب، إذ توقفت المدارس والجامعات فى معظم دو