العناية بالضعفاء أمر شرعي نبه عليه الشرع والنبي صلى الله عليه وسلم، وهو سبب من أسباب نزول نصر الله تعالى على عباده المؤمنين.
وتشمل العناية والاهتمام : تقديم الطعام لهم إن كانوا جياع , وتأمين المأوى لهم إن كانوا مشردين في الشتات , وتعليمهم إن كانوا قد فقدوا أدوات العلم و وسائله , وبذل الجهود اللازمة لنصرتهم بكل السبل والوسائل الممكنة .
وقد يعاني بعض الموسرين في هذا التوقيت من بعض الخسائر الاقتصادية نتيجة جائحة كورونا، فيضطر إلى الاستغناء عن بعض العاملين، دون النظر لظروفهم التي تعد في اشد الحاجاة للجنيهات القليلة من أجل إطعام أبنائه.
والرحمة التي جاء بها الإسلام شملت بني الإنسان جميعا وهي رحمة لم تعرفها البشرية في مختلف عصورها فالإسلام دين رحمة والنبي نبي الرحمة «إنما أنا رحمة مهداة «فقديما وحديثا عوملت كثير من الجماعات والشعوب بالعسف والقهر والاستئصال؟! إما بسبب لون أو جنس أو انتماء ونزعت الرحمة من كثير من القلوب حتى صار الإنسان عدوا للإنسان؟ وعاشت أصناف كثيرة منبوذة محرومة من أبسط الحقوق التي يضمنها لها انتماؤها للجنس البشري فدخلوا في عالم النسيان والإهمال وتضييع الحقوق؟ فجاء الإسلام بمنهجه الفريد ليحقق العدالة بين الناس ولاسيما الضعفاء منهم وليعلن رسوله أنهم سبب للرزق والنصر «إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» .
اقرأ أيضا:
أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنةفأصحاب الضعف الطبيعي الذين خصوا برعاية خاصة هم : المرأة في مختلف أحوالها أما وزوجا وبنتا وفي عصمة رجل أو أرملة ،والأطفال واليتامى ولاسيما أن الطفولة في هذا الوقت بالذات تتعرض للقتل والتشريد والخطف والبيع وقطع الأعضاء والإكراه على أعمال غير إنسانية ولا شريفة.
وأما أصحاب الضعف الطارىء فكان على رأسهم الوالدان ومالهما من حقوق تستوجب رعايتهما، كذلك الغارمين وإعانتهم بفرض سهم لهم من أموال الزكاة، وابن السبيل .
فرعاية الإسلام لهم قد بلغت أعلى درجات الرعاية وشملت جميع جوانب حياتهم، وذلك لتشمل الرحمة مجتمعاتنا وتكون أهلا لتنزل رحمة الله عليها فالراحمون يرحمهم الرحمن.