أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملةً تثقيفية توعوية جديدة تحت عنوان: "وأزواجه أمهاتهم"؛ تعريفًا بأمّهاتنا أمّهاتِ المؤمنين زوجات سيّدنا رسول الله ﷺ، وبرًّا بهنَّ، وبيانًا لِمَا لهنَّ من فضائل ومناقب وحقوق.
الحملة التي أطلقها المركز العالمي ستركز علي جهودهنَّ في خدمة الإسلام والدّعوة إليه، وإرشاداتهنَّ لاستقرار الحياة الأسرية والاجتماعية، وما يجب على المُسلم تجاههنّ من حبٍّ وأدبٍ مع شُخوصِهنّ وسِيرتهنّ يناسبان قدر صاحبات هذا المقام الشّريف؛ امتثالًا لما جاء عنهنّ في القُرآن الكريم.
المركز سيحث من خلال هذه الحملة المسلمين والمسلمات إلى الاقتداء بسيرتهنّ وأخلاقهنّ وعفافهنّ، وإنزالهنّ منزلتهنّ المُستحقَّة؛ فهنّ خير أسوةٍ وقُدوةٍويُمكنكم متابعة الحملة عبر المنافذ الإلكترونية للمركز.
من جانب أخر سجلت كتب السيرة أسماء زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم بحسب تاريخ اقترانهم بالنبي وشملت أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم السيدات خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-. سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-. عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها- زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
وتضمنت القائمة كذلك السيدات أم سلمة -رضي الله عنها-. زينب بنت جحش -رضي الله عنها-. جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-. صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-. أم حبيبة -رضي الله عنها-. ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها.
كان لافتا خلوة اسم السيدة مارية القبطية من قائمة زوجات الرسول حيث يستند البعض إلي انها من إماء الرسول وليست من زوجاته رغم أنها انجبت من النبي ابنه إبراهيم.
ويستند هؤلاء إلي أن مارية بنت شمعون القبطية في مصر، وقد أهداها المقوقس للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة السابعة للهجرة، فأسلمت ودخل بها الرسول بمُلك اليمين، وأنجبت له إبراهيم،
ومن ثم والكلام لقطاع من كتاب السير والمؤرخين فأنّ السيّدة مارية لا يُطلَق عليها "أمّ المؤمنين" كزوجات الرسول؛ إذ إنّ كلّ امرأة عقدَ عليها الرسول ودخل بها فهي من أمهات المؤمنين، أمّا السيّدة مارية -رضي الله عنها- فهي من إمائه -صلّى الله عليه وسلّم-، وليست من زوجاته.
ولزوجات الرسول أمّهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- مكانة كبيرة في أوساط المسلمين بعرب وبعجمهم بصفتهنّ زوجات لرسول الله خيث ينظر إليهن عموم المسلمين نظرة إجلال وتقدير بوصفهن أفضل الأزواج على الإطلاق.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟القرآن الكريم خص زوجات النبي رضوان الله عليهن بمناقب عديدة منها بنزول الوحي في بيوتهنّ؛ بقوله: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ" .وكذلك تحرّيم الله نكاحهنّ بعد رسول الله؛ بقوله: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا" وصفهنّ الله بالزوجيّة؛ بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ" في دلالة لا تخطأها عين على الإنسجام والتوافق في علاقتهنّ مع أفضل الخلق الرسول محمد صلي اله عليه وسلم.