يؤكد الداعية الإسلامي الدكتور
عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه أن الخير أقوى من الشر وأقوى من السلاح والصراع والعنف.
ودعا "خالد" إلى تفعيل قوة الخير في الحياة، عبر ما سماه بـ"قانون الإزاحة"، الذي له أصل وسند من القرآن "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"، والذي يقوم على فكرة أن الخير سيزيح الشر مهما بلغت قوة الشر، قائلا إن تفعيله يؤدي إلى إزالة الشر دون عنف أو صراع.
واعتبر الداعية الإسلامي أنه من الخطأ التسليم بفكرة الصراع التي تسيطر على عقول البعض، باعتبار الصراع هو الحل؛ لأن القيم والأخلاق الإنسانية هي التي تضمن الأمن للمجتمعات وتحقق السعادة والاقتصاد المزدهر.
وقال إنه ليس هناك ما هو أقوى من الخير، الذي ورد ذكره في القرآن 188 مرة، في الوجود، واصفًا إياه بأنه "أقوى من السلاح والصراع والعنف والمال، لأنه من الله "وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا".
وشبه الدكتور عمرو خالد الخير بالمغناطيس، قائلا "عندما تصنع الخير تجد خيرًا من كل مكان يتجمع وينجذب له.. حب الناس.. مساعدة الناس.. تعاون الناس".
كما أورد قصة اليتيمين في سورة "الكهف" كدليل على أن الخير لا يموت أبدًا، حتى وإن مات صاحبه، فعل الأب الخير في حياته فحفظ الله لولديه من بعده الكنز، وذلك لأن أباهما كان رجلا صالحًا، كان يفعل الخير في حياته والخير لا يموت.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًاووصف الداعية الإسلامي، أمة الإسلام بأنها ليست أمة صراع والدليل قوله تعالى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"، قائلا "لنا نموذج متفرد جعل الله يصفنا بخير أمة، لكننا عشنا نموذج الغرب وتركنا الإسلام، ونحن نظن أننا نفعّل فكر الإسلام، بينما في الحقيقة نعيش بفكر عكس الإسلام".
وشدد خالد على ضرورة استبدال فكرة الصراع التي يعيشها الناس بفكرة فعل الخير، ومواجهة فكر التيارات الإسلامية التي تركز على تقليد الغرب بالعيش بفكرة الصراع المتبادل، مطالبًا بالتوقف عن مقابلة الإساءة بالإساءة.
واستنكر خالد الفكرة المسيطرة على عقول الناس في هذه الأيام بأنه لم يعد هناك خير في الناس، قائلا إن الناس مليئة خير، داعيًا إلى تطبيق شعار "ابحث عن الخير في كل إنسان على الأرض.. ولا تبحث عن شخص واحد فيه كل الخير".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟ اقرأ أيضا:
التقويم الهجري القمري.. تقويم رباني معجز لا يخضع مساره لتغيير البشر اقرأ أيضا:
وبدأ موسم الرمان.. فوائد سحرية لقلبك ومناعتك والوقاية من هذه الأمراض