والدتي تصلي على كرسي، ولكنها مع السجود تثني ظهرها، ويعد أيام من الصلاة تشعر بألم كبير في ظهرها، ونأتي لها بمسكّن، فهل تصلي على جنب أم تكمل كما هي؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إذا كان الحال كما ذكرت بالنسبة لوالدتك, فلها أن تصلي جالسة على الكرسي، وتومئ للسجود بما لا يشق عليها، فتشير برأسها عند السجود، وتحني رأسها أكثر من انحنائها للركوع ما أمكن, ولا يلزمها أن تثني ظهرها؛ تجنبًا للمشقة، جاء في المغني لابن قدامة: وإن عجز عن الركوع والسجود، أومأ بهما، ويجعل السجود أخفض من الركوع، وإن عجز عن السجود وحده ركع، وأومأ بالسجود.
وإن لم يمكنه أن يحني ظهره، حنى رقبته، وإن تقوس ظهره، فصار كأنه واقع، فمتى أراد الركوع زاد في انحنائه قليلًا، ويقرب وجهه إلى الأرض في السجود أكثر ما يمكنه.
وفي فتوى أخرى قال المركز إذا كان المصلي يحدث له من المشقة والقلق بسبب الركوع والسجود ما يذهب الخشوع في صلاته, وهذا هو الظاهر من السؤال, فإنه يكون معذورا في ترك الركوع والسجود.جاء في المجموع للنووي: وقال إمام الحرمين في باب التيمم: الذي أراه في ضبط العجز: أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه؛ لأن الخشوع مقصود الصلاة. انتهى.
وفي الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: الضَّابطُ للمشقَّةِ: ما زالَ به الخشوع؛ والخشوعُ هو: حضورُ القلبِ، والطُّمأنينةُ، فإذا كان إذا قامَ قَلِقَ قلقًا عظيمًا، ولم يطمئنَّ، وتجده يتمنَّى أن يصلِ إلى آخر الفاتحةِ ليركعَ مِن شدَّةِ تحمُّلهِ، فهذا قد شَقَّ عليه القيامُ، فيصلي قاعدًا.
وفي هذه الحالة، يجب على هذا الرجل أن يصلي قائما, ثم إذا أراد الركوع، أشار برأسه بقدر طاقته, ثم يجلس, ثم يشير برأسه إلي موضع السجود، بقدر طاقته أيضا.
قال ابن قدامة في المغني: ومن قدر على القيام، وعجز عن الركوع، أو السجود لم يسقط عنه القيام، ويصلي قائما، فيومئ بالركوع، ثم يجلس، فيومئ بالسجود، وبهذا قال الشافعي.
اقرأ أيضا:
هل يجب تغيير الملابس بعد الاغتسال من الجنابة أم يغسل ما أصابته فقط؟اقرأ أيضا:
هل رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الله ليلة المعراج؟