ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net يقول: "أخبرتها بنيتي التقدم لخطبتها فصارحتني انها كانت بعلاقة مع أحد أصدقائها وقد زنت معه وأخبرتني انها ندمت ندمًا شديدًا واعتزلت تلك الأشياء وتابت, لكني انصدمت من سماع الخبر فماذا أفعل؟".
من أعْظم مقاصِد النِّكاح التعاوُنَ على الدِّين، وبناء البيت الطيب لتربية الأبناء، لذلك فقد حسم الشارع الحكيم مسألة اختيار الزوجة، فيجب أن تكون صاحبة خلق ودين.
فقال النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم فيما رواه الشَّيخان عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه -: "تُنْكَحُ المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين - تربت يداك"، وقال: "المَرْأة تُنْكَح على دينِها، ومالِها، وجَمالها، فعليْك بذات الدين - ترِبت يداك"؛ رواه مسلم عن جابر.
وعلى الرغم من أن الله قبل توبة العبد طالما أبدى ندمه على ما فعل، وأننا لا نملك إلا بالدعاء لأختنا التي اخطأت وتابت، إلا أنه من الأفضل ألا يقدم السائل على الزواج منها، لأن اعترافها له سيجعل بينها وبينه حاجزًا، وسيتولد معه الشك بين الحين والآخر، كما أنه ربما يؤدي إلى متلازمة نفسية ناحية الزوجة مع الوقت توحي بالندم على الزواج منها، على اعتبار ما يعرفه عنها.
لذلك من الأفضل ستر سرها، والدعاء لها، والابتعاد عنها نهائيًا، حتى لا يكون الشيطان مدخلاً للوقيعة بينك وبينها حال الزواج منها.
اقرأ أيضا:
ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)