هناك خمسة أوقات ذهبية تفتح فيها أبواب السماء سواء إذا كانت لعمل صالح يصعد إلي السماء  أو دعوة موجهة لله برجاء القبول من الله قد تكون مفتاحا لدخول الجنة حيث يجب علي كل مسلم ان يلتمس هذه الأوقات بالإكثار من الطاعات والاقتراب من الله والبحث عن كل السبل لاغتنام العمل الصالح والرهان علي اكتساب مرضاة الله والحصول علي الجائزة الكبري ودخول جنات عدن .

وفيما يتعلق بفتح  أبواب السماء لعمل صالح متقبل يرفع يجب علينا العودة لحديث الصحابي الجليل  أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه حيث قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى العَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ».

أوقات تفتح فيها أبواب السماء 

ويقدم حديث أبي هريرة رضي الله  دليلا علي فضل التهليل، والتضرع إلي الله  وأن كلمة الإخلاص لا يردها عن الرفع إلى الله تعالى شيء. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: «وَأَمَّا التَّهْلِيلُ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ».

ومن المؤكد في هذا السياق الإشارة إلي أن الصلاة كذلك تفتح لها أبواب السماء؛ لعظمة الصلاة ومنزلتها عند الله تعالى. كيف؟ وقد فرضت من بين سائر الأعمال فوق السموات السبع ليلة المعراج. روى جَابِرٌ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ» رواه أحمد.

اظهار أخبار متعلقة

كذلك حددت السنة النبوية وإجماع العلماء خمسة أوقات تفتح فيها أبواب السماء لقبول دعوة أو عمل صالح أو رجاء من الله في مقدمة هذه الأوقات قبل الظهر: حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إن ابواب السماء تفتح الى زوال الشمس فلا ترتج حتى يُصلى الظهر فأحب أن يصعد لي فيها خير) صحيح الترغيب 584

فتح أبواب السماء عند كل آذان 

أما الوقت الثاني الذي تفتح به أبواب السماء فتتعلق بوقت كل آذان حيث  قال صلى الله عليه وسلم: (اذا نادى المنادي فتحت ابواب السماء واستجيب الدعاء)

حيث تفتح أبواب السماء لعمل صالح يصعد، أو لدعوة مقبولة تجاب. وتفتح أبواب السماء أو أبواب الجنة في أزمنة فاضلة؛ لحفز المؤمنين على استثمارها، ومضاعفة العمل الصالح فيها. وتفتح أبواب السماء لروح المؤمن بعد قبضها لتبشر بنعيم ينتظرها.

 وهذا يدل على فضل التهليل، وأن كلمة الإخلاص لا يردها عن الرفع إلى الله تعالى شيء. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: «وَأَمَّا التَّهْلِيلُ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ».

اظهار أخبار متعلقة

أما الوقت الثاني الذي تفتح به أوقات السماء فهو وقت الصلاةحيث  تفتح لها أبواب السماء؛ لعظمة الصلاة ومنزلتها عند الله تعالى. كيف؟ وقد فرضت من بين سائر الأعمال فوق السموات السبع ليلة المعراج. روى جَابِرٌ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ» رواه أحمد

الرباط بين الصلاتين وفتح أبواب السماء 

وبعد الوقتين الأول والثاني التي تفتح فيها أبواب السماء فيأتي الوقت الثالث .فهو عند الرباط بين صلاتين ابشروا هذا ربكم قد فتح بابا من ابواب السماء، يباهي بكم الملائكة؛ يقول: انظروا الى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون اخرى

أما الوقت الرابع  الذي تفتح ابواب السماء  فتأتي في متنصف الليل، حيث ينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطي؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة الا استجاب الله تعالى له؛ الا زانية تسعى بفرجها أي تكتسب بالزني او عشاراً" ويقصد به صاحب المكس جمع مكوس وهو جامع الضرائب الذي يأخذ من التجار اذ مرورا عشارا باسم المكس .

عند الدعاء تفتح أبواب السماء 

الوقت الخامس والأخير الذي تفتح فيه أبواب السماء فيأتي  عند الدعاء بـ (الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا " حيث ذكر في الاثر : ونحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال رجل من القوم: الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من القائل كلمة كذا وكذا؟ " قال رجل من القوم: انا يا رسول الله! قال "عجبت لها فُتحت لها أبواب السماء" قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك,