أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

حينما يتحدث الله عن نفسه بصيغة الجمع.. هنا المعجزة

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 01 يوليو 2020 - 03:06 م

تضمن القرآن الكريم، العديد من الآيات التي يتحدث الله عز وجل فيها بصيغة الجمع، مثال قوله تعالى: «وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»، وقوله أيضًا: «قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ»، وقوله سبحانه: «(لَوْ أَنـزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ».. فما الهدف من ذلك؟..


يقول العلماء: إن الحديث هنا بصيغة الجمع إنما يعني التعظيم، فالله عز وجل يعظم ذاته، وهو جدير بذلك سبحانه وتعالى، في الآية الأولى يريد الله سبحانه وتعالى أن ينبه الناس جيمعًا لأمر عظيم، وهو أن هذا القرآن الذي أنزله بين يدي نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم، إنما هو تبيانا لكل شيء، ومن ثم من ابتعد ضاع وخسر.



التوحيد والإفراد


العلماء بينوا أن الله حينما يتحدث عن التوحيد يتحدث بصيغة المفرد للتوكيد على أنه واحد لا ثاني له، أما في حالة التعظيم، فإنه يلجأ لصيغة الجمع، وما هو واضح في الآية الثانية في تبيان موقف سيدنا إبراهيم من النار التي ألقي فيها، فقد استخدم صيغة الجمع، لأنه من تمام العظمة أن يتدخل سبحانه لإنقاذ بشر من داخل نار مهما كانت جبروتها واشتعالها.. أيضًا في الآية الثالثة، أراد الله عز وجل أن يتحدى بأن الجبل الذي يخشاه الجميع وينظر له بتمام العظمة، فإنه يتجلى خاشعًا متصدعًا من خشية الله تعالى.


تعظيم الله في القلوب


لذا علينا معشر المسلمين، أن نعظم الله تعالى في قلوبنا، وأننا حينما نقرأ قوله تعالى: «إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً {1} لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً {2} وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً »، نتوقف قليلا لنفهم أنه سبحانه يريد أن يلفت انتباهنا أن ليس هناك شيء صعب عليه مهما كان، فالمسلمون بعد أن هاجروا وأخرجوا من ديارهم، وعذبوا وأوذوا، كانت النتيجة نصر من الله وفتح قريب،، وما ذلك إلا لأنه وعد إلهي، سيتحقق مهما كانت النتائج.


لكن ما حدث أن المسلمين أخذوا بالأسباب، فكان النصر، وكانت النتيجة أن يعظم الله تعالى الأمر بقوله (إنا فتحنا).. أما لو كان الأمر مثلا كالحديث عن مغفرة الذنوب، ستجد أن الله عز وجل يستخدم صيغة الإفراد، كقوله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ».

الكلمات المفتاحية

التوحيد والإفراد تعظيم الله في القلوب القرآن الكريم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تضمن القرآن الكريم، العديد من الآيات التي يتحدث الله عز وجل فيها بصيغة الجمع، مثال قوله تعالى: «وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن