أخبار

لئن شكرتم لأزيدنكم.. أفضل ما شكر به النبي ربه

كيف تكتشف رائحتك الكريهة؟.. مناطق منسية بالجسم ونصائح صحية لا تتجاهلها

احذر.. دهون البطن تضر بسمعك وبصرك وحتى حاسة التذوق

احذر هذه المعصية .. أخرّت بني إسرائيل من دخول الأرض المقدسة

قمر سيدنا النبي.. هذه ملامح أجمل وأفضل خلق الله كأنك تراه

كيف أتخلص من حيل الشيطان لترك العمل الصالح؟

هل يصح أن أنيب رجلاً صالحًا في صلاة الاستخارة؟

أفضل ما تدعو به لنفسك ولغيرك من أجل الشفاء

"بديع السماوات والأرض".. كيف خلقنا الله متشابهين وجعلنا في الوقت ذاته متمايزين عن بعض؟ (الشعراوي يجيب)

الله ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة.. كيف وهو ليس كمثله شيء؟

احذر أن "تُستدرج" دون أن تشعر

بقلم | عمر نبيل | السبت 04 يوليو 2020 - 09:19 ص

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ».. فاحذر أن تكون مستدرجًا دون أن تشعر.. من خلال الآليات للوصول إلى هذا الطريق (طريق الهلاك).. قال تعالى: «وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ »

هذا الموقف مرعب بحق !.. لأن ظاهره يوحي لك أنك على الحق.. وأن حولك وفرة ونعيم فمن غير الممكن أن ترزق بكل هذا ولا تكون على الحق.. حينها ستستمر وتكمل في طريقك.. والحقيقة والواقع .. أنك تُستدرج !..فاحذر.


لمن يكون الاستدراج؟


هنا قد تسأل نفسك.. لمن يكون هذا الاستدراج؟.. يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ».. إذن هي تحدث لمن يكذِّب منهج الله ..
لكن ماذا يعني يكذَّبه ؟

ليست معناها أن يقول هذا الكلام كذب .. ليس مجرد تكذيب لفظي .. وإنما الأخطر هو التكذيب العملي !

أغلبنا للأسف يسير وفق هواه.. بل أن لكل شخص منا منهجه الخاص في الحياة .. منهجه في استرداد الحقوق .. في التعاملات .. في الرزق .. في الحكم على البشر .. في العطاء .. في المنع .. في تفسير كل شيء لحسابه الشخصي .. وتركنا للأسف منهج الله عز وجل بمنتهى الإصرار وغفلنا عنه تماماً.. ولا نأخذ بالنا أننا نقع في كارثة كبرى.. فتكون النتيجة ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ )

اقرأ أيضا:

لئن شكرتم لأزيدنكم.. أفضل ما شكر به النبي ربه

مفهومنا عن العقاب الإلهي


للأسف يحدث ذلك لأن مفهومنا عن عدم رضا الله .. بالعقاب المباشر والانتقام اللحظي وفقط !.. بل ونتعجب من ظالم يكمل حياته بشكل عادي.. وربما نرى أحواله أفضل كثيرًا من قبل ظلمه !!..

هنا يقول المولى عز وجل: « فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ »..

فتحنا عليهم أبواب كل شئ .. نقول حينها (الدنيا اتفتحتله أكتر )!.. وننسى أن هذا ليس مقياس الخير والرزق أبداً .. لكنه مخدر لحظي ومتعة لحظية..

أما أصعب أنواع العقاب والعذاب الحقيقي في الدنيا أن الله عز وجل يمنعك عنه.. قال تعالى: «كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ».. إذن كيف نفرق بينهم؟.

هل الرزق الذي أنا فيه أياً كان نوعه .. أنا هكذا أستدرج ومحجوب عن الله عز وجل، أم أن هذا رزق ورضا من الله ؟

من الممكن أن نفرق في ذلك بأمر هام وهو ( السكينة ).. هذا الشعور يختلف عن الراحة، أو السعادة أو أي شعور آخر .. لأنه شعور لا يجوز أن (تضحك به على نفسك ).. إما تشعر به وتدركه أو لا يكون موجودا بالأساس !

لكن له دلالات مهمة جدًا : أنك تكون ذاكرًا لله.. ذاكرًا بأفعالك وأقوالك وقلبك .. متبع لمنهجه بصدق ، مجتهد أن تعرف الحقيقة والحق بالعلم .. حتى لو بمفهومك أنك ستخسر بعض الأمور .. لكن مقابل هذا .. لاشك أنك ستفوز ( بالسكينة ).. قال تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ».

الكلمات المفتاحية

سنستدرجهم من حيث لا يعلمون طريق الهلاك مفهومنا عن العقاب الإلهي

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ».. فاحذر أن تكون مستدرجًا دون أن تشعر.. من خلال الآليات للوصول إلى