هل يبيح الشرع صلاة الفجر قضاء، لمن لا يستطيع النوم بعد الصلاة. وهذا الشخص يعمل يوميا صباحا، وأحيانا يعمل حتى الليل؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر.
وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها، أو المتهاون بها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4ـ 5}.
ومن المحافظة على الصلاة أداؤها في وقتها؛ لقوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
فالواجب على هذا الشخص المسؤول عن حالته أن يؤدي الصلوات في وقتها بما في ذلك صلاة الصبح, ولا يجوز تأخيرها عن وقتها بحجة عدم القدرة على النوم بعدها؛ لأن تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي، كبيرة من كبائر الذنوب.
وأوضح المركز في فتوى أخرى أن تأخير الصلاة الذي يأثم به صاحبه هو أن يصليها بعد خروج وقتها، لا تأخيرها بعد الأذان، فوقت الظهر يخرج بدخول وقت العصر.
فمن أخر الظهر حتى دخل وقت العصر وهو غير معذور شرعا كالنائم، وغير ناوٍ للجمع؛ فإنه آثم.
وأما من صلاها بعد أذان الظهر بوقت طويل قبل دخول العصر، فإنه لا إثم عليه، وإنما يفوته أجر أداء الصلاة في أول وقتها.
اقرأ أيضا:
هل يصح صيام وصوم النفساء عند ارتفاع الدم قبل الأربعين؟اقرأ أيضا:
5 أشياء تبطل الصوم وتوجب القضاء.. تعرف عليها