دار الإفتاء المصرية، ردت علي هذا السؤال عبرفيديو تم بثه قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب" إن أخو الزوج ليس محرما لزوجة أخيه، فتكون العلاقة معه في حدود الإحترام والعادات والتقاليد الموافقة للشرع في داخل هذه الأسرة ».
الدار قالت في الفيديو الذي نشر علي الصفحة الرسمية للدار علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إن أخو الزوج يعد أجنبيًا عن زوجة أخيه، وبالتالي لا تنكشف عليه بدون حجاب، ولا يجوز بينهما الخلوة إلى غير ذلك من الأمور المتعارف عليها شرعًا.
من جانب أخر أكد مجمع البحوث الإسلامية أن الشرع احتاط في أمر التعامل بين النساء و الرجال الأجانب عنها ومنهم أخوة الزوج ، ووضع لذلك حدوداً وآداباً تسدّ أبواب الفتنة وتحافظ على العلاقة الزوجية السليمة طهارة القلوب، وحذر الشرع من التهاون في تلك الحدود مع أخوة وأقارب الزوج،
واستدل المجمع علي شرعية هذه الحرمة بالحيث الذي رواه عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: الْحَمْوُ الْمَوْتُ. متفق عليه. الحمو : أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.
قال ابن الأعرابي: هي كلمة تقولها العرب مثلاً ، كما تقول: الأسد الموت، أي لقاؤه فيه الموت، والمعنى احذروه كما تحذرون الموت.
وبحسب المجمع فقد قال النووي رحمه الله: وإنما المراد أن الخلوة بقريب الزوج أكثر من الخلوة بغيره، والشر يتوقع منه أكثر من غيره، والفتنة به أمكن لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة بها من غير نكير عليه بخلاف الأجنبي. انتهى.
ومن ثم أكد المجمع علي ضرورة تعامل الزوجة مع أشقاء زوجها كأجانب ومراعاة حرمة كذلك مع التنبيه علي أنّ سكن هؤلاء الإخوة في بيت واحد إذا كان مع اشتراك المرافق فهو غير جائز، والواجب أن يكون لكل أسرة مسكن مستقل.
.