«لا تزال هذه الأمة بخير ما تعلم ولدانها القرآن».. حديث منسوب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يبين مدى أهمية تعلم القرآن الكريم لأولادنا، لكن يبين أيضًا أهمية الحفاظ على خيرية هذه الأمة..
فالحفاظ على هذه الأمة مسئولية أبنائها لاشك، والله عز وجل بين لنا الطريق وكيف نفعل ذلك، لكن للأسف كثير منا حاد عن الطريق، فباتت الأمة مهددة كثيرًا، والكثير منا دفع ثمن هذا التهديد.
عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها ، فإذا ضيعوا ذلك هلكوا».
خيرية الأمة
الله عز وجل بشرنا بأننا خير الأمم، لكنه اشترط أن نؤدي بعض المهام حتى تحافظ على هذه الخيرية، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ » (آل عمران : 110)، والله فضلنا على بقية الأمم بأننا اقل عملا لكن أكثرهم أجر وثواب.
عن ابن عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟! فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟! فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين؟! ألا فأنتم الذي يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين، ألا لكم الأجر مرتين. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: نحن أكثر عملاً وأقل عطاءً، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئًا؟! قالوا: لا. قال: فإنه فضلي أعطيه من شئت».
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟فضل هذه الأمة
أيضًا حدد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أفضلية هذه الأمة، ما يؤكد على أبنائها الآن ويحملهم مسئولية الحفاظ عليها، فقال عليه الصلاة والسلام: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة».