أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

الحج في زمن كورونا .. هذه طرق أداء المناسك في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي

بقلم | علي الكومي | السبت 18 يوليو 2020 - 05:40 م

السؤال :كيف أودي  مناسك الحج في ظل التباعد الاجتماعي الذي تقتضيه جائحة كورونا والمحدد من قبل منظمة الصحة العالمية بحوالي متر ونصف على الأقل،وما يجده الناس من صعوبات عند أداء فريضة الحج هل للضرورة أثر وانعكاسات على أداء فريضة الحج زمن انتشار فيروس كورونا؟

الجواب :

لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة : إن الحج ركن من أركان الإسلام، لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"،

وبحسب الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي وبحسب اتفاق الفقهاء فإن في الآية والحديث دلالة على أن الاستطاعة شرط لوجوب الحج على المسلم، ويقصد بها الاستطاعة بالزاد والراحلة وأمن الطريق وعدم المانع من الوصول، لقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".

مناسك الحج بين الاستطاعة والضرورة

لجنة الفتوي أشارت إلي أنه  أنه ثمة علاقة بين الاستطاعة والضرورة، والتي تعرف بأنها: بلوغ المكلف حدًا إن لم يفعل المحظور هلك  وينعكس هذا المفهوم على فريضة الحج في مواطن عديدة تمثل خوفا على الحجيج في ظل جائحة كورونا، لكن مع ملاحظة أننا لا نلجأ لفكرة الضرورة حالة وجود مخرج شرعي آخر مبني على التيسير الثابت بقوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)،

الفتوي أضافت :مثل كون المسألة من المجتهدات، فكما هو معلوم أنه "لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه)، ولذا فإن الخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا بسب المبيت بمنى يمكن دفعها من خلال التعويل والإفتاء بالمذهب الحنفي القائل بأن المبيت بمنى سنة وليس واجبًا،

وطبقا لفتوي مجمع البحوث الإسلامية يمكن التعويل على الفتوى بأن الحج على التراخي وليس على الفور من أجل تقليل الرغبة الجامحة لدى الكثيرين في الأداء الفوري، بل يمكن الإفتاء بمنع من حج سلفًا من طلب الحج هذا العام باعتبار حجه الثاني المراد من قبيل المندوب،

وقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فقال: "يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا"، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟، فسكت حتى قالها ثلاثا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لما استطعتم"، ثم قال "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا إمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم بشيء فاجتنبوه".

الحج وقواعد التيسير 

اللجنة أشارت  إلى أنه إذا لم تسعفنا قواعد التيسير في محاصرة عدوى الفيروس، وبما يؤدي إلى ظن الهلاك للأنفس، فلا بد إذا من إعمال حكم الضرورة بضوابطها الشرعية من وجوب إزالة الضرر، لقوله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار في الإسلام"، فضلًا عن أنه تقدر الضرورة بقدرها، وأن يتحمل الضرر الأخف لدفع الضرر الأعظم، وكون الحاجة تنزل منزلة الضرورة، ومن ثم يمكن ظهور أثر هذه الضرورة في فريضة الحج في مواطن عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر: تحديد عدد الحجاج بما يحقق القدر المطلوب للتباعد، ومنع الحجاج من الخارج إعمالا لقوله صلى الله عليه وسلم "لا يورد ممرض على مصح".

أوضحت اللجنة أنه سيظهر أثر الضرورة على مسألة رمي الجمار، حيث يباح لمن لديهم أمراض مزمنة تجعلهم أقرب إلى العدوى أو تفاقم المرض عند الإصابة بأن ينيبوا غيرهم لرمي الجمار عنهم، فضلًا عن إمكانية منع الحجيج من أداء الجماعة والجمعة إلا في حدود تحقق التباعد المطلوب، بجانب إمكانية منع غير الحجيج من دخول المسجد الحرام لعدم المزاحمة، ومنع الطواف المسنون الذي يقوم به بعض الحجيج وغيرهم.

وتابعت أنه ينعكس أمر الضرورة في الحج على الميقات المكاني للإحرام، حيث يتزاحم الناس من أجل الاغتسال والصلاة في مساجد بذاتها، ومن ثم يمكن توجيه الناس بالاغتسال قبل الميقات والإحرام عند المرور من الميقات دون نزول في المساجد من أجل ضرورة التباعد ومنع الزحام، كما سيكون للضرورة أثر في إباحة بعض محظورات الإحرام مثل جواز أن تلبس المرأة القفازين وستر وجهها وقاية وخوفا من الفيروس، إذ يباح لها ستر وجهها لمرور الرجال، فخوفًا من الفيروس والعدوى أولى، ومثل استخدام الصابون في الجسد والثياب باعتباره قاتل للفيروس،

تطيب الحاج في زمن كورونا 

اللجنة استدركت قائلة : ورغم أن المحرم لا يتطيب لقوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته الدابة "لا تمسوه بطيب" (رواه مسلم)، كما أن من يحتاج لتغطية وجهه ورأسه للضرورة كالأطقم الطبية يجوز له ذلك رغم النهي الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم (ولا تخمروا وجهه ولا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبي".

وخلصت اللجنة إلي القول " إنه تنعكس الضرورة على الحج فتسقط السنن والمندوبات التي تؤدي إلى التزاحم مثل منع الناس من تقبيل الحجر الأسود منعًا للتزاحم ونقل الفيروس عن طريق تلامس رطوبات الفم والأنف، باعتبار أن تقبيل الحجر من الواجبات، ومثل منع سنة صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم الثابت بقوله تعالى "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى"، فتسقط الضرورة هذا المندوب خوفًا من التزاحم وانتشار العدوى، ومثل سنة الوقوف للدعاء عند الصفا والمروة.



الكلمات المفتاحية

موسم الحج الحج في زمن كورونا الحج واجراءات التباعد الاجتماعي الضرورات تبيح المحظورات مناسك الحج

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled بحسب اتفاق الفقهاء فإن في الآية والحديث دلالة على أن الاستطاعة شرط لوجوب الحج على المسلم، ويقصد بها الاستطاعة بالزاد والراحلة وأمن الطريق وعدم المانع