أخبار

ما حكم الطلاق المعلق حال الغضب؟

تحذير من أمراض خطيرة قد تنتقل إليك من "الدش"

"بلح البحر" يلهم العلماء لابتكار علاج للسكتات الدماغية

هذه الطريقة تجعلك تخسر كل من تتعامل معه.. ابتعد عنها

المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيب

الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى

لو عايز تبقى مع النبي في الجنة.. داوم على هذه الأمور تكون رفيقًا له

الكذب من أسوأ الخصال.. وهذا هو الدليل

هل يجوز رد الدعاء على من دعا عليّ بالشر؟.. أو الدعاء على أبناء من ظلمني؟

أنجب 100 ولد.. جَدّ وأبناء أحفاده رأوا النبي في حياتهم

الصحابيان الجليلان أبو ذر الغفاري وبلال بن رباح .. وقصة أقوي اعتذار في التاريخ .. هكذا اقتلع الإسلام العنصرية من جذورها

بقلم | علي الكومي | السبت 18 يوليو 2020 - 08:26 م

الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري هوأبو ذرجندب بن جنادة الغفاري صحابي من السابقين إلى الإسلام، قيل رابع أو خامس من دخل في الإسلام، وأحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة النبوية. قال عنه الذهبي في ترجمته له في كتابه «سير أعلام النبلاء»: «كان رأسًا في الزُهد، والصدق، والعلم والعمل، قوّالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حِدّةٍ فيه».

نشأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، والتي كانت مضاربها على طريق القوافل بين اليمن والشام، واشتهرت بالسطو على القوافل كان أبو ذر يشارك في عمليات السطو حيث عرف عنه شجاعته في ذلك، فكان يُغير بمفرده في وضح النهار على ظهر فرسه، فيجتاز الحي، ويأخذ ما أخذ.

ابو ذر والسطو علي القوافل

ولكن الغريب في الأمر أن الصحابي الجليل ورغم احترافه لعمليات السطو علي القوافل  الإ أنه  كان موحدًا، ولا يعبد الأصنام. وحين بلغته الأخبار بأن هناك من يدعو للتوحيد في مكة، سارع إلى الإسلام، فكان من السابقين إلى الإسلام على خلاف أكان رابع أربعة أم خامس خمسة انضمامًا إلى الإسلام.

وحول ظروف اعتناق أبي ذر للإسلام ، فقد اختلف المؤرخون حول روايتين  الأولى أنه تواردت أمامه أنباء عن بعثة  النبي محمد، فقال لأخيه أنيس: «اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني»، فانطلق أنيس وسمع قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: «رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، ويقول كلامًا ما هو بالشعر»،

كلام شقيق الصحابي الجليل  استوقف ابي ذر حيث خاطب شقيقه قائلا: «ما شفيتني مما أردت»، فتزوّد أبو ذر، وقدم مكة، والتمس النبي محمد وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه بعض الليل، فاضطجع فرآه علي بن ابي طالب رضي الله عنهما  فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه، واستضافه ثلاثة أيام، ثم سأله عن سبب قدومه، قال أبو ذر: «إن أعطيتني عهدًا وميثاقًا أن ترشدني، فعلت».

علي بن أبي طالب استجاب لطلب ابي ذر قائلا: " إنه حقّ، وإنه رسول الله   فاتبعني، فإني إن رأيت شيئًا أخافه عليك قمت كأني أريق الماء، فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي»، ففعل، وانطلق يلحق به حتى دخل على النبي محمد، وسمع من قوله، فأسلم لوقته، ثم أمره النبي قائلاً: «ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري»، 

أبو ذر الغفاري واعتناق الإسلام 

فقال أبو ذر: «والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم»، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله»، فقام القوم إليه فضربوه حتى أضجعوه، وأتى العباس، فأكب عليه، وقال: «ويلكم، ألستم تعلمون أنه من غفار! وأنه من طريق تجارتكم إلى الشام؟»، فأنقذه منهم.

عرف عن أبي  ذر الحرص  على التعلم من النبي محمد، فكان يُكثر سؤاله، حتى أصبح أبو ذر علمًا مُقدّمًا للفتوى على عهد أبي بكر وعمر وعثمان، بل وكان يُعد موازيًا لابن مسعود في علمه، مما دعا الخليفة الثاني عُمر أن يفرض له فرضًا كأهل بدر رغم أنه لم يشهدها. كان علي بن أبي طالب يرى أن أبا ذر كان على قدر كبير من العلم، إلا أنه لم يُخرجه إلى طُلابه، فقال: «أبو ذر وعاء ملئ علمًا، أوكى عليه، فلم يخرج منه شيء حتى قُبض».

أما عن مكانته، فقد حظي أبو ذر بمكانة خاصة عند النبي محمد، فيروي أبو الدرداء أن النبي محمد كان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده إذا غاب، كما أردفه النبي خلفه يومًا على حماره، وقد سمع عبد الله بن عمرو بن العاص النبي محمد يقول: «ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر»،

ويروي أبو هريرة عن النبي قوله: «من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر». وقال عنه علي بن أبي طالب: «لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم، غير أبي ذر»، ثم ضرب بيده على صدره وقال ولا نفسي.

مسيرة الصحابي الجليل في الدفاع عن الإسلام كانت طويلة حيث مات النبي وهو رضي عنه وعاصر ثلاثة من الخلافة هم ابو بكر وعمر وعثمان وتوفي قبل استشهاد الاخير بثلاثة اعوام عام 32هجرية ومع هذا فلم تخلو هذه المسيرة من هنات بسيطة جمعته مع الصحابي الجليل ومؤذن الرسول سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنهما.

مواجهة بين ابي ذر وبلال بن رباح

الواقعة التي جمعت ابي ذر وبلال بدأت بتبادل العشرات من الصحابة الأراء حول قضية معينة وادلي فيها ابو ذر برأي لم يحز قبولا لدي كثيرا من الصحابة بل ان سيدنا بلال تحدث عن عدم صوابية رأي ابي ذر فما كان من الأخير الإ ان غضب بشدة وخاطب بلال قائلا : ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ؟

وهنا غضب سيدنا بلال بشدة وغادر المجلس متعهدا برفع شكوي إلي الرسول قائلا : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷرفعنك ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ثم رد علي أبي ذر قائلا ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ؟! ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴك ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ.

اقرأ أيضا:

أنجب 100 ولد.. جَدّ وأبناء أحفاده رأوا النبي في حياتهموهنا لم يجد  ﺃﺑﻮ ﺫﺭ الإ البكاء  وقال.. ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ. ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ وأتى ابو ذَر ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ..وقال ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ . ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪة ﻭﺍﺣﺪة، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ.

هذه الواقعة تبين كيف كان موقف رسول الله صلي الله عليه وسلم حاسما في مواجهة العنصرية واقتلاعها من جذورها وتكريس مجتمع المساواة في المدينة فلا فضل لعربي علي أعجمي الإ بالتقوي والعمل الصالح  حيث نجحت قيم المساواة الإيثار التي تعامل بها الصحابة فيما بينهم  في تجنب المجتمع الإسلامي هذا المرض البغيض.



الكلمات المفتاحية

ابي ذر الغفاري بلال بن رباح مواجهة انك امرؤ فيك جاهلية الرسول ومعاتبة ابي ذر الاسلام واقتلاع العنصرية اعتذار ابي ذر لبلال

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled شأ أبو ذر الغفاري في مضارب قبيلته غفار أحد بطون بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، والتي كانت مضاربها على طريق القوافل بين اليمن والشام، واشتهرت بالسطو على