ذكر الله له فضل وثواب عظيم في كل الأوقات، وهناك بعض الأوقات التي لها ميزة وخاصية في مغفرة الذنوب وإجابة الدعاء، ومنها عندما يتعار المسلم في فراشه أي يقلق ويتقلب في نومه، فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ذكر الله والاستغفار في هذا الوقت .
فعن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ)).
وعَنْ رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، آتِيهِ بِوَضُوئِهِ وَبِحَاجَتِهِ، فَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: ((سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ))، ثُمَّ يَقُولُ: ((سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ)).
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: ((لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ)).
وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: ((لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ، اللهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِلَّا غُفِرَ لَهُ فَإِنْ عَزَمَ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ فَدَعَا اللَّهَ اسْتَجَابَ لَهُ)).
وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: ((اللَّهُ أَكْبَرُ، أَهْلٌ أَنْ يُكَبَّرَ، وَأَهْلٌ أَنْ يُذْكَرَ، وَأَهْلٌ أَنْ يُشْكَرَ، مَنْ نَفَعَهُ نُفِعَ، وَمَنْ ضَرَّهُ ضُرَّ)).
عَنْ أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: ((نَامَتِ الْعُيُونُ، وَغَارَتِ النُّجُومُ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومُ)).
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: ((مَنْ قَالَ حِينَ يَتَحَرَّكُ مِنَ اللَّيْلِ: بِسْمِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ عَشْرًا، وُقِيَ كُلَّ شَيْءٍ يَتَخَوَّفُهُ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكُهُ إِلَى مِثْلِهَا)).
وعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: ((سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ)).
وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ رضي الله عنه، قَالَ: ((مَنْ بَاتَ طَاهِرًا عَلَى ذِكْرٍ، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: سُبْحَانَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، انْخَلَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَنْقَشِرُ جِلْدُ الْحَيَّةِ)).
اقرأ أيضا:
أفكار الحسد تسيطر علي.. فما هي أعراضها وعلاجها؟اقرأ أيضا:
الدعاء للمتوفى أثناء دفنه