يبدو أن اهتمامنا الشديد بدعم وتعزيز مناعتنا وجهازنا التنفسي في الفترة الأخيرة، لمواجهة أعراض فيروس كورونا الجديد، قد ألهانا عن الاهتمام ببقية أعضائنا الحيوية الهامة، ولا سيما أدمغتنا، المسؤول الأول عن كل ما يجري في الجسم.
ولحسن الحظ قدم العالم لنا أبحاث علمية عن تأثير مجموعة من العناصر الطبيعية، المشهود لها بتحسين صحة الدماغ، ويقول جاري سمول، مدير مركز المخ والأعصاب الأمريكي، إن الدراسات الحالية حتى الآن تشير إلى أن الفوائد المضادة للأكسدة والالتهابات لبعض النباتات، والتي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحة الدماغ.
لذا قام موقع wellandgood الصحي بتقديم أبرز 7 توابل وأعشاب طبيبعة، مشهود لها علمياً بتحسين صحة الدماغ والذاكرة والأعصاب، والتي يمكن زراعة بعضها بسهولة في شرفتك أو في فناءك الخلفي.

الكركم

وفقًا للدكتور سمول، هناك أدلة تظهر أن معدلات الإصابة بمرض الزهايمر أقل في بعض أجزاء العالم مقارنة بأجزاء أخرى، ومن الفرضيات المطروحة أن الأطعمة الحارة تساهم في تقليل هذه المخاطر، ومن أبرز تلك الأطعمة مادة الكركمين الموجودة في الكركم بشكل أساسي.
وقد تم دعم هذه الفرضية بدراسة صغيرة، نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الشيخوخة، والتي أظهرت أن الكركمين كان له تأثير كبير على الذاكرة والانتباه لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 90 سنة، والذين لديهم مشاكل بسيطة في الذاكرة، وعلى مدى 18 شهرًا، عمل الكركمين على تحسين الذاكرة لدى هؤلاء الأشخاص بنسبة 28%، كما شعروا بتحسن طفيف في المزاج.
وعلى الرغم من أن الآلية الدقيقة التي يحدث بها هذا التأثير غير معروفة، يقول الدكتور سمول، إنه من المحتمل أن يكون لها علاقة بفوائد الكركمين المضادة للالتهابات، ويعمل الدكتور سمول حاليًا على دراسة ستوضح هذه الفوائد بشكل أوضح.
ووفقا للخبراء فقد ثبت أن الكركمين في الكركم يجعل حمض Docosahexaenoic (DHA) أكثر إتاحة في الدماغ، وهو شكل من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تعتبر بالغة الأهمية للحفاظ على صحة الدماغ، ويرتبط الانخفاض في DHA في الدماغ بالتدهور المعرفي وبداية مرض الزهايمر، كما أن هذا الحمض له فوائد للصحة العقلية أيضًا، حيث ترتبط مستويات DHA المرتفعة بانخفاض القلق.

الزعفران

تم استخدام الزعفران الغني بمضادات الأكسدة طبيًا منذ القرن السابع قبل الميلاد على الأقل، واليوم ، تظهر الأبحاث أن له فوائد عصبية، حيث أظهرت دراسة صغيرة أن جرعة يومية تحتوي علي 15 ملليجرام من الزعفران سيكون تأثيرًا إيجابي كبير على الوظيفة الإدراكية للدماغ؛ ومع ذلك، يختفى هذا التأثير بعد 22 أسبوعًا من التوقف عن تناول الزعفران.
وقد وجدت دراسة أخرى أن الزعفران يمكن مقارنته بفاعلية مع مادة الميمانتين المعالجة للزهايمر، ووجدت دراسة أخرى أنه يحمي الفئران من السموم العصبية، وفي حين أنه من الواضح أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث، إلا أنه يبدو أن إضافة هذه التوابل إلى نظامك الغذائي ستكون فكرة جيدة.

اقرأ أيضا:

من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا

الروزماري

الروزماري هي واحدة من أفضل الأعشاب لصحة الدماغ، حيث أثبتت أنها تحسن الذاكرة لدى كبار السن، كما تعمل علي منع موت خلايا الدماغ وتحمي من الأمراض التنكسية العصبية، ومن بين فوائد أخرى، خصائصها المضادة للالتهابات.

المريمية

تم استخدام المريمية تقليديا منذ آلالاف السنين لفوائدها الدماغية، وتؤكد الدراسات صحة هذا الاستخدام، حيث وجد الأكباء أن العشب قد أظهر أنه يحسن التعلم والإدراك لدى كبار السن المصابين بمرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط، وقد لوحظ تحسن الذاكرة في الأفراد الأصحاء الأصغر سناً.

اقرأ أيضا:

أعمال صنعها أهل الجاهلية في رجب.. وأقرها الإسلام

القرفة

أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2015 أن مستخلصًا مصنوعًا من القرفة ساعد في حماية فئران المختبر من ضعف الإدراك، وقد يكون لها أيضًا فوائد في الحماية العصبية، كما أنها تستخدم منذ فترة طويلة لتحسين الدورة الدموية، ويمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

جوزة الطيب

تشير بعض الأبحاث إلى أن المغذيات الموجودة في جوزة الطيب التوابل قد تساعد في تحسين الإدراك والذاكرة.

الزنجبيل

يذخر الزنجبيل بفوائد لا حصر لها للصحة، وقد أثبت بشكل خاص أنه مفيد في علاج الخرف ومرض الزهايمر، كما أنه رائع للهضم ومكافحة الالتهاب.

اقرأ أيضا:

سر جمال الشمس عند الغروب والشروق

اقرأ أيضا:

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة