بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاحد 15 سبتمبر 2024 - 12:58 م
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أصحابه ويكرمهم، وكان معهم كالواحد منهم، إذا لقيهم في طريق حملهم معه.
تفاصيل الموقف:
يقول المحب الطبري في سيرته إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ركب حمارا إلى قباء، وأبو هريرة معه، فقال: " يا أبا هريرة أحملك؟". فقال: ما شئت يا رسول الله، قال: اركب، فوثب أبو هريرة ليركب فلم يقدر، فاستمسك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقعا جميعا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " يا أبا هريرة أحملك؟" فقال: ما شئت يا رسول الله، قال: اركب ، فوثب أبو هريرة ليركب، فلم يقدر أبو هريرة على ذلك، وتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعا جميعا، ثم قال: يا أبا هريرة أحملك؟ ، فقال: لا، والذي بعثك بالحق نبيا، لا أرميك ثلاثا. وقال أبو هريرة أيضا : كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا هريرة ، أو يا أبا هرّ هلك الأكثرون، إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال: بالمال هكذا وهكذا. كما حمل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، فقال معاذ : كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عَفِير، ليس بيني، وبينه شيء إلا مؤخرة الرحل، فقال: يا معاذ فقلت: لبيك يا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسعديك، ثم سار ساعة، ثم قال: «يا معاذ بن جبل» : قلت لبيك يا رسول الله، وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: «يا معاذ بن جبل» : فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك قال: هل تدري ما حق الله تعالى على العباد؟ قال معاذ: الله ورسوله أعلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «فإن حق الله عز وجل على العباد أن العباد أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا» ، ثم سار ساعة ثم قال: «يا معاذ بن جبل» قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: «هل تدري ما حق العباد على الله؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «حق العباد على الله عز وجل ألا يعذبهم» قال: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: «لا تبشرهم فيتكلوا» ، فأخبر بها معاذ عند موته تأثما.