"عمر الشغل ما كان عيب" شعار رفعته هبة بائعة التين الشوكي والطالبة بأكاديمية الطيران.
لم تتوقف أحلام الطالبة ولا تهتم نظرة الناس لها لأن أمامها هدف كبير تسعى لتحقيقه والوقوف عند نظرة الناس تضرها ولا تنفعها.
فبعد أن دخلت أكاديمية الطيران واقتربت من تحقيق ذاتها كانت مشكلة توفير مصاريف الدراسة أحد اهم العقبات أمامها لكنها لم تنل منها.
على الفور فكرت هبة عبد الحميد في عمل شريف يحفظ عليها كرامتها ويساعدها في توفير نفقات الدراسة، والتي تبلغ 12 ألف جنيه سنويًا، اشتغلت ليلا في أحد العيادات وكانت توفر جزءا من راتبها لشراء أدوات لبيع التين الشوكي صيفًا.
واجهت هبة الواقع بتحدي وأصرت على أن تكون مختلفة وأن تعتمد على نفسها منذ الصغر فقد بدأت وهي صغير عمل برشة لتصليح الدرجات مع أخيها الصغير واكتسبت خبرة تعينها على التعامل مع الآخرين.
هبة فرحة بتحقيقها نفسها وأسرتها أيضا فخورة بها وتشجعها على العمل الحلال وتتمنى أن تراها في أفضل ما تتمنى لنفسها.
وعما إذا كانت تق تعرضت لمضايقات أثناء عملها في الشارع، أكدت هبة عدم تعرضها لأى نوع من المضايقات من المارة أو من بائعي الأرصفة المجاورة لها، قائلة "مش بقابل مشاكل خالص وأنا واقفة بيبع تين شوكى فى الشارع، بالعكس الناس بتدعيلى، والأمهات بتشجع بناتها عشان أكون قدوة ليهم، وهناك البيايعين بيعاملونى زى أختهم بالظبط".
أحلام هبة تكبر كل فلم توقفها ظروفها ولا ظروف أسرتها المتواضعة يوما عن تحقيق نفسها والسعي بإصرار نحو هدفها...فهي مثال
للكفاح والإصرار في سبيل طموحها المشروع.
قصة هبة كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي فقد انتشرت قصتها بعدما نشرتها بعض الفضائيات ولاقت القصة إعجابًا كبيرًا من المدونين، ودارت معظم التعليقات حول الدعاء لها البركة والرزق الوفير وأن تحقق ما تتمنى.