احتفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بجبل المدورة، وسط محمية وادي الريان بمحافظة الفيوم في مصر، حيث تقع هضبة نادرة بتكوينات جيولوجية فريدة والتي شهدت على حقب جيولوجية متعددة على مدار 45 مليون عام، وتُعرف باسم جبل المدورة.

وجبل المدورة هو عبارة عن هضبة عالية تتخذ شكل الدائرة، وفي أسفلها بحيرة طبيعية نظيفة وخالية من التلوث.

وعن سبب شهرة جبل المدورة، قالت "سي إن إن" إنه يقع في محمية طبيعية فريدة من نوعها، أي محمية وادي الريان، وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة بمسافة 150 كيلومتراً.

وتعد منطقة جبل المدورة بمثابة وجهة ساحرة في صحراء محافظة الفيوم بمحمية وادي الريان، حيث يمكن خوض رحلات السفاري، وتسلق الجبل، والتزحلق على الرمال.

وتتميز محمية وادي الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة، من كثبان رملية، وعيون طبيعية، ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة، بالإضافة إلى الحفريات البحرية الهامة والمتنوعة، وفقاً لتقرير هيئة شؤون البيئة عن المحميات الطبيعية في مصر عبر الموقع الرسمي لوزارة البيئة المصرية.

اقرأ أيضا:

"والجبال أوتادًا".. ماذا عن الجبل الذي هبط عليه آدم؟

كما أن منطقة بحيرات الريان تعد بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث، وفقاً لتقرير شؤون البيئة عن المحميات الطبيعية في مصر.

ويعود عمر جبل المدورة إلى 45 مليون عام، أي فترة ما قبل العصر الايوسيني، وفقاً لموقع هيئة تنشيط السياحة المصرية.

وينتشر في المنطقة المحيطة به ما يعرف بـ"حفر الملاك"، والتي تشبه في شكلها العملات المتحجرة. ويتميز سطح المنطقة بصدع كاسر للأشعة كجزء من بحيرة واسعة تكونت "في نهاية العصر الجليدي، حيث بدأت البحيرة بالجفاف تدريجياً".

وتشكل جبل المدورة والمنطقة المحيطة به نتيجة لعوامل التآكل التي ساهمت مع الكثبان الرملية في إزالة تكوين السطح وبقايا الحيوانات التي كانت مترسبة فوقه.

وعند زيارة منطقة جبل المدورة، يمكن ملاحظة الطبيعة الخلابة بألوانها الزاهية. أما خلال ساعات الليل، فتتوفر فرصة الاستمتاع بمراقبة النجوم والمجرة، حيث لا وجود للتلوث الضوئي.