أنا شابة عمري 25 سنة تزوجت منذ سنة وخلالها انفصلت عن زوجي بدون طلاق بمعدل كل شهر مرة ثم اعتذار وصلح وعودة.

أنا أعيش معه حياة قاسية ومع ذلك أعود في كل مرة بعد الشقاق لأني أحبه.

أهلي كانوا رفضينه منذ البداية وكان تعليقهم عليه أنه غير متزن وأنا عارضتهم وتزوجته لحبي له.

هو شكاك، يشك في كلامي وتصرفاتي، ويراقبني، ويحاسبني على كل كبيرة وصغيرة، ويوبخ ويعاتب ويخاصم كما الأطفال على التوافه، وأنا تعبت منه.

ماذا أفعل؟

الرد:

مرحبًا بك يا صديقتي..
أسعدتني رسالتك لأنك لم تنجبي من هذا الرجل حتى الآن، وهذا من فضل الله ونعمته عليك!


نعم، أنت لا زلت في سعة من أمرك، هذه الزيجة التعسة غير المناسبة التي لم تثمر عن أطفال أبرياء من الممكن أن تمر كتجربة معلمة وفقط.
ربما يكون كلامي صريحًا قاسيًا، لكن هذه القسوة هي أخف وأفضل مما تعانيه مع هذه الشخصية غير السوية، وغير المناسبة لك كزوج.
هذه علاقة سامة يا عزيزتي تميتك نفسيًا في كل لحظة، ولو استمريت بها ستصلين لموات حقيقي نهائي.
أنا الحب الذي تتحدثين عنه فهو "تعلق" و"ادمان" للعلاقة معه فقط لا غير، أما الحب فليست هذه أجواؤه ولا مواصفاته ولا تداعياته.
النجاة لك ستكون بالنجاة من هذه الزيجة بالحسم والبتر وتحمل الألم الذي سينتج عن هذا حتى تشفين نفسيًا، والذي بسبب خوفك من وقعه عليك تعودين في كل مرة على الرغم من معاناتك في العلاقة معه.
ابتري، وتحملي، واقبلي الألم، وسيمر وستتعافين منه وتنضجين وتتعلمين، وتبدأين من جديد وأنت شخص أفضل وشخصية أنضج ونسخة هي الأفضل من نفسك، فالألم المؤقت يعلمنا وهو بالطبع أفضل من ألم دائم يقضي علينا ويدمرنا.
احسمي أمرك بكل شجاعة، وتوكلي على الله، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

تائه ومشوش ولا تستطيع فراقها.. كيف تتخلص من لوعة الحب من طرف واحد؟

اقرأ أيضا:

جامعية وعصبية وتزداد عصبيتي بسبب رعايتي أولاد أختي المتوفاة.. ما العمل؟