احتفل المصريون هذا العام بأوائل الثانوية العامة، الذين جاء أغلبهم من قسم علمي علوم بعدما حقق عشرة طلاب الدرجة النهائية كاملة، وجاء بعدهم علمي رياضة، ثم القسم الأدبي، وما أن أعلنت النتيجة الرسمية على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، حتى انهالت الاتصالات الرسمية من وزارة التعليم والمسئولين لتهنئة الطلاب الفائزين بالمراكز الأولى، كما احتفت بهم الصحف والمواقع الإخبارية التي نقلت تجربتهم وأسرار تفوقهم.

حلم حياته 

يقول الأول على الجمهورية "علمى علوم" ببني سويف الطالب أحمد سيد برعي، بعد أن أعرب عن سعادته، إنه كان يتوقع الحصول على مركز متقدم عقب المذاكرة والمجهود الذي بذله للالتحاق بكلية الطب،باعتباره حُلم حياته منذ الصغر.

 وأضاف: "منذ جائحة كورونا لم أخرج من منزلي، وانقطعت عن الدروس الخصوصية، واعتمدت على المذاكرة وبالصلوات والدعاء ربنا كلل تعبي بالنجاح".

وتابع والده سيد برعي السيد، معلم خبير بالتعليم الثانوي: "نجلي متفوق منذ نعومة أظافره، ففي الشهادة الابتدائية حصل على المركز الأول على مستوى المدرسة، وفي الشهادة الإعدادية حصل على المركز الثالث على الإدارة التعليمية، إلا أننا لم نكن نتوقع أن يحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وعلمنا بالنتيجة من التليفزيون ولم نتلق أي اتصالات سوى من محافظ بني سويف بالتهنئة".

وحصل أحمد سيد برعي على المركز الأول على مستوى الجمهورية ب الثانوية العامة ، شعبة علمي علوم، بمجموع 410 بنسبة 100% من المجموع الكلي، ووالده معلم بالتعليم الثانوي، ووالدته معلمة بالتعليم الابتدائي، وله شقيقان نادر طالب بالصف الثاني الثانوي، ومحمد 6 أعوام.

إصرار على التفوق 

فيما قالت الطالبة سهيلة أيمن عبدالحكيم عبد الغنى، من مركز منوف بالمنوفية، والحاصلة على المركز الثالث مكرر على مستوى الجمهورية فى امتحانات الثانوية العامة، إنه كان لديها إصرار على النجاح وحرص على تنظيم وقتها وبذل المزيد من الجهد والاجتهاد للوصول إلى هدفها.

وأعربت سهيلة عن رغبتها فى الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية التى طالما حلمت بها، مؤكدة أن الثانوية العامة مجرد محطة للوصول الي حلم حياتها بالتفوق في مجال الفنون التطبيقة .

ونصحت بتنظيم الوقت وتقسيم اليوم بحيث تخصص وقت للدراسة ووقت لتناول الطعام ووقت آخر للنوم والراحة، فكلما كنت منظماً في حياتك كلما كنت قادراً على تحقيق النجاح بسهولة.

حلم الإذاعة 

ومن جانبها، قالت الطالبة سامية محمد عبد الرحمن، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية " مكفوفين " بالثانوية العامة، بمدرسة النور لل مكفوفين بالجيزة بنات، إنها سعيدة لحصولها على المركز الأول ولم تكن تتوقع هذه النتيجة، مشيرة إلى أن أسرتها لم تتمالك نفسها من الفرح بعد حصولها على الترتيب الأول في الثانوية العامة، قائلة "نفسي أكمل في الإذاعة".

وأشارت "سامية" إلى أن أمنيتها هي دراسة الإعلام فى الجامعة الأمريكية، مضيفة أنها لم تتوقع أن تحصل على هذا المجموع، والحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية حلم كبير.

وتابعت سامية: "نفسى أكمل دراستي بمنحة بالجامعة الأمريكية، فى الإعلام، لأني بحب اتكلم مع الناس ونبرة صوتى كويسة، فممكن أكمل فى الإذاعة".

وأضافت سامية، أنها كانت تذاكر على مدار اليوم، والاستراحة نصف ساعة فقط من المذاكرة على مستوى اليوم كله.

ونصحت الطلاب بألا تيأس وتستسلم عندما تواجهك صعوبات في الدراسة، بل راجع دروسك أكثر من مرة وإذا لم تستطع فهم دروسك قم باللجوء لأحد من أقاربك أو أصدقائك كي يناقش معك دروسك ويسهل عليك فهمها.

وتابعت: "يفضل أن تحدد جدولاً لكي تقسم دروسك على مدار اليوم والأسبوع وتراجعها أولاً بأول، حتى لا تتراكم عليك الدروس ولا تستطيع مراجعتها قبل الاختبارات وتشعر بالضغط وعدم القدرة والتركيز في الانتهاء من مراجعة الكتاب.

اقرأ أيضا:

عين السرو.. تمتلئ حينما تقترب منها وتجف عندما تبتعد.. فما تفسير ذلك؟

تخطي الحواجز والصعاب

وفي القسم علمي رياضة حصل الطالب يحي محمد فرغلي، على المركز الثالث مكرر ب الثانوية العامة، وقال إنه لم يتمالك نفسه من الفرح عندما علم بحصوله على ترتيب بين الطلاب العشر الأوائل في الثانوية العامة ، من خلال المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم.

 وأهدى يحيي، النجاح لأسرته وخاصة والده، مشيرا إلى أن حلمه أن يكون مهندسا مثله وسيلتحق بكلية الهندسة، قائلا:"والدي تعب معايا جدا كما أن والدتي لم تتوقف عن البكاء منذ تم إعلان النتيجة".

ونصح الطلاب أن تضع هدف أمام عينيك وحاول جاهداً أن تحققه، فعندما يكون لديك حلم وطموح ترغب في الوصول إليه تتخطي جميع الحواجز والصعوبات التي تواجهك في سبيل تحقيق هدفك.

وتابع: " كن واثقاً بنفسك وبقدراتك العلمية، ولا تشعر بالضعف أو الاحباط إذا واجهتك مشاكل في الدراسة بل حاول عدة مرات حتى تنجح في حل المسائل العلمية وفهمها بطريقة صحيحة ويمكنك أيضاً طلب المساعدة من مدرسك أو أحد أقاربك كي يساعدك في فهم ما لا تعرف حله".

فيما قال إسماعيل أنور علي عباس، السادس مكرر ب الثانوية العامة الشعبة الأدبية، إنه تربى في أسرة بسيطة، والده يعمل فلاحًا ووالدته ربة منزل، بينما هو آخر أصغر أشقائه، حيث يكبره ٣ أشقاء يعملون جميعهم صنايعية.

يقول السادس مكرر : "فيروس كورونا جعلني أحصل دروسي بشكل أكبر، حيث كنت أذاكر ٨ ساعات يوميا، زادت إلى ١٠ ساعات، وكنت أتابع الدروس على التليفزيون وفي الإنترنت".

يوجه إسماعيل رسالة إلى زملائه الطلاب قائلا: "عليكم بالاجتهاد ثم الاجتهاد".