لجنة الفتوي ردت علي هذا التساؤل قائلة : إن الغسل الواجب يجزئ عن الوضوء بحيث لا يلزم للمغتسل إعادة الوضوء بعده ويكفيه ما قام به من غسل وهو المفتى به من قول أكثر الفقهاء
ساقت اللجنة في الفتوي المنشورة لها علي الصفحة الرسمية للمحمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " عددا من الأدلة التي تؤيد ما ذهبت إليه منها : قوله الله تعالى: (وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)[النساء: من الآية43]
. وبحسب الفتوي فقد أخرج البيهقى فى السنن عن جابر، رضي الله عنه، أن أناسًا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردةٍ. فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا".
وفى الأثر كما تؤكد فتوي مجمع البحوث الإسلامية فقد ورد عن عائشة رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل. فظاهر هذه النصوص أن الغسل يجزىء فاعله للصلاة دون شرط الوضوء.
وأشارت فتوي مجمع البحوث إلي أنه من المعقول : أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الاكثر، وأجزأت نية الأكبر عنهوهذا إنما يصح لو كان الغسل واجباً أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. قال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة.من جانب أخر قدمت دار الافتاء المصرية ، طريقة سهلة ومبسطة للغسل من الجنابة للرجل والمرأة مؤكدة إن الغسل من الجنابة يرتكز أولا على النية وهي أن ينوي الرجل رفع الجنابة مع استباحة الصلاة ثم تعميم الجسد كله بالماء وهذا واجبات الغسل.
الدار أشارت إلى أن من السنة أن يتوضأ الرجل قبل الغسل بدون غسل رجليه ومن السنة أن يغسل رأسه أولا ثم يغسل شقه الأيمن وشقه الأيسر وهذه من المستحبات الذي إن فعلها الرجل أخذ أجرها وإن لم يفعلها فلا حرج.
وأشارت إلي ، أن الجنابة تمنع الإنسان من مباشرة العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والطواف بالكعبة، مشيرًا إلى أن ركني الاغتسال من الجنابة هما النية وتعميم جميع الجسد بالماء.
اقرأ أيضا:
أرسلت صوري عارية لحبيبي ..كيف أتوب؟