لما كانت يوم عاشوراء من الأيام الفاضلة التي يحبها الله استحب فيها الطاعات والبعد عن المعاصي والآثام.
ما يستحب فعله يوم عاشوراء:
ومن الأمور المحبب فعلها يوم عاشوراء ما يلي:
الصيام: فصيامه يكفر السنة الماضية فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أنّ رجلًا سأل رسول الله عن صيام عاشوراء فقال: (أحتسب على الله أن يكفّر السّنة التي قبله ) وفي حديث آخر (ما رأيت النّبي يتحرّى صوم يومٍ فضّله على غيره إلاّ هذا اليوم يوم عاشوراء).
الصدقة: تكفر السيئات ويحط الله بها الخطايا.
تجديد معنى التوكل على الله والثقة في موعوده النظر لحال موسى عليه السلام في هذا اليوم وقد نجاه ربه حين قال لقومه: كلا إن معي ربي.."
الدعاء: حيث يستحب الدعاء في الأيام الفاضلة ويرجا قبوله عند الله تعالى.
أدعية يوم عاشوراء:
لم ترد أدعية ليوم عاشوراء بصفة خاصة لكن ينبغي ظان نحرص في هذ اليوم على الدعاء كون يوم عاشوراء من أيام الله الفاضلة والتي يرجا ان يرفع فيها الدعاء.
ويمكن أن ندعو بهذه الدعوات:
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا كبيرا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني. رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
اللهم يا مفرج كل كرب، و يا مخرج ذي النون يوم عاشوراء، و يا جامع شمل يعقوب يوم عاشوراء، و يا غافر ذنب داود يوم عاشوراء، و يا كاشف ضر أيوب يوم عاشوراء، و يا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء، و يا سامع دعوة موسى وهارون يوم عاشوراء، و يا خالق روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبك ومصطفاك يوم عاشوراء، لا إله إلا أنت سبحانك، اقضي لي حاجتي في الدنيا والآخرة، وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك، وأحيني حياة طيبة وتوفني على الإسلام.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا. رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنا، أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. من قال في يوم عاشوراء سبعين مرة: ”حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير” ودعا بالدعاء الآتي سبع مرات، لم يمت في تلك السنة وإذا دنا أجله لا يوفق لقراءته وهذا هو الدعاء: “سبحان الله مِـلء الميزان ومُنتهى العلم ومَبلغ الرضى وزِنة العرش لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه. سبحان الله عدد الشفع والوتر وعدد كلمات ربِّنا التامات كُلها أسألك السلامة بِرحمتك يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: “مَا هَذَا؟” قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: “فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ”، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري. “صحيحه”.