بقلم |
منى الدسوقي |
الاثنين 07 سبتمبر 2020 - 12:59 م
صديقتي المقربة كنت أحكي لها تفاصيل خاصة بحياتي الشخصية وبيتي وأهلي، إلى أن اكتشفت أنها كانت تسجل لي مكالمتنا وترسلها لبقية أصحابنا، خذلانها لي جرحني ووجعني جدًا بالرغم من أنني أعلم جيدًا أنها غير سوية وتحتاج وقفتي بجانبها، ظروفها صعبة وليس لها صديقة مقربة غيري، ولكن كيف أتعامل معها وثقتي فيها أصبحت منعدمة وعرتني أمام الجميع وفضحت أسراري؟
(ف. ش)
سبحان من جعل لنا رسولنا الكريم لنتخذه قدوة ومثلاً يحتذى به، رسولنا الكريم أوصي بصنع المعروفة حتة وإن كان مع من لا يستحقه فقال صلي الله عليه وسلم "اصْنَعِ الْمَعْرُوفِ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلَى مَنْ لَيْسَ بِأَهْلِهِ َفَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ وَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ كُنْتَ أَنْتَ أَهْلَهُ".
".
وعلى الرغم حب التعامل وفق ما أمرنا الله به ورسوله إلا أننا بشر ومن الصعب على النفسية البشرية أن تتعامل مع من يخذلها أو لا يقدرها، لذا عليك عزيزتي أن تكوني حذرة وتتعاملي مع الناس بحذر ولا تسمحي لها بخذلانك أو ألمك مرة أخرى، فكما أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بصنع المعروف والتعامل بحسن نية فقد أمرنا بعدم ائتمان الخائن.
واعلمي أن النفوس أولى بالستر من العورات، فاحذري التعري أمام أحدًاحتي ولو بدافع المحبة والصداقة، اجعلي أسرارك لنفسك ولا تشاركيها مع عزيز، فلكل عزيز عزيز آخر.