أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

مدد وعطاء الأم.. الفيض الذي لا ينتهي

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 09 سبتمبر 2020 - 10:47 ص


لاشك أن المدد الذى تمنحه الأمهات وهن على قيد الحياة ليس محبة فحسب بل فيوضات إنسانية ربانية برحابة هذا الكون.. لا تدرك حقيقتها إلا بالفراق والمغادرة.. فيوضات تمتنع عن التكرار و عصية على التعويض.. فاللهم ارحم جميع أمهاتنا جميعا وبارك فى كل أم ما زالت تجاهد من أجل أبنائها.


فهذه أم نبي الله موسى عليه السلام، تخشى عليه من أن يقتله فرعون، فتلقيه في اليم بإذن ربها، هل تسكت؟.. لا.. بل تظل تتابعه، حتى تطمئن أنه بخير.. وتعيش في حيرة وقلق، حتى أنه الله عز وجل لكي يزيل عنها هذا الخوف، يربط على قلبها، قال تعالى: «وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» ( القصص 10)، هل انتهى الأمر عند ذلك؟.. بالتأكيد لا.. فقد أعاده الله عز وجل إليها كي تقر عينها به، قال تعالى: «فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ » (القصص: 13).


كلهن أم موسى


كأن كل أم هي أم موسى، فمن من أم لا تفعل ذلك مع وليدها؟.. بالتأكيد لا يوجد، إلا القليل الذي لا يحسب البتة، فكيف بإنسانة حملت في وليدها تسعة أشهر، ثم وضعته، لترضعه عامين كاملين، ثم ترعاه وهو يكبر يومًا بعد يوم أمام عينها، ولا تخشى عليه من تقلبات الدهر؟.. كلهن كذلك.. لكن قليل هم الأبناء الذين يعلمون ذلك، ويردون الجميل.


يقول السابقون: إن (كلبة) دخلت على أولادها النار، في محاولة منها لتنقذهم منها.. فما بالنا بأم إنسانة؟.. مؤكد إن وضعت في هذا الموقف لن تتأخر أبدًا، وكثيرة هي المواقف التي تروي شجاعة وعظمة الأمهات مع أبنائهن، لكننا للأسف ننسى.. ربما جحود، وربما تعود على الجحود!.



أفضل الأعمال


إذن بر الأم لاشك هو أفضل الأعمال، فهذا النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يمنع أحد الصحابة عن الجهاد، ويطالبه بأن يبر أمه أفضل.. لذلك كان الاهتمام بالأم وصية من الله عز وجل، فمن ضيعها ضاع لاشك، قال تعالى يوضح ذلك: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ » (لقمان: 14)، فيا من تريد مغفرة الذنوب وستر العيوب اهتم فقط بأمك، يأتي إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم رجل فيقول: أذنبت ذنبًا كبيرًا؛ فهل لي من توبة؟ فيقول له النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «هل لك من أم؟»، قال: لا، قال: «فهل له من خالة؟»، قال: نعم، قال: «فبرها».

الكلمات المفتاحية

حنان الأم عطف الأم أفضل الأعمال

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لاشك أن المدد الذى تمنحه الأمهات وهن على قيد الحياة ليس محبة فحسب بل فيوضات إنسانية ربانية برحابة هذا الكون.. لا تدرك حقيقتها إلا بالفراق والمغادرة..