كان لرجل غنم وكان له ابن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من لبن إذا حلب ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم افتقده فجاء أبوه، فأخبره أن ابنه هلك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتريد أن أدعو الله تعالى أن ينشره لك أو تصبر، فيؤخره لك إلى يوم القيامة فيأتيك فيأخذ بيدك فينطلق بك إلى الجنة، فتدخل من أي أبواب الجنة شئت؟».
فقال الرجل: من لي بذلك يا رسول الله؟ قال: «هو لك ولكل مؤمن» .
تفاصيل القصة
وروى الإمام البيهقي أن رجلاً أقبل من اليمن، فلما كان ببعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ وصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إني جئت مجاهدا في سبيلك، وابتغاء مرضاتك، وأنا أشهد أنك تحيي الموتى، وتبعث من في القبور لا تجعل لأحد علي اليوم منّة، أطلب إليك أن تبعث حماري، فقام الحمار ينفض أذنيه.
قال البيهقي: ومثل هذا يكون كرامة لصاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم، لأنه وقع في أمته.
وزاد الإمام الشَّعْبي: أنا رأيت الحمار يباع في الكناسة.
وعن عبد الله بن شريك بن النخعي قال: خرج ابن يزيد رجل من النخع في زمن عمر بن الخطاب غازيا فذكر نحوه، وزاد فقال رجل من رهطه أبياتا منها:
ومنا الذي أحيا الإله حماره.. وقد مات منه كل عضو ومفصل
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاشاة مسمومة
ويقول الصحابي أبو سعيد الخدري : إن خيبر لما فتحت أهدت يهودية للنبي صلى الله عليه وسلم شاة مصلية فأخذ الذراع فلما بسط القوم أيديهم قال: كفوا أيديكم، فإن عضوها يخبرني أنها مسمومة، ودعا اليهودية، فقال: " أسممت هذه الشاة؟".
قالت: من أخبرك؟ قال: هذا العظم لساقها وهو في يده، قالت: نعم، قال: " فما حملك على هذا؟".
قالت: قلت: إن كان نبيا، فلا يضره، وإن الله سيطلعه عليه، وإن لم يكن نبيا استرحنا منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الله ليسلطك علي» فعفا عنها ولم يعاقبها، فلما مات اصحابي الذي أكل مع النبي من السم قتلت به قصاصا.
واقعة عجيبة:
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : أقبلت يوم بدر من قتال المشركين وأنا جائع، ثم استقبلتني امرأة يهودية على رأسها جفنة فيها جدي مشوي.
فقالت: الحمد لله يا محمد، الذي سلمك، كنت نذرت لله إن سلمك الله وقدمت المدينة سالما لأذبحن هذا الجدي فلأشوينه ولأحملنه إليك لتأكل منه، فاستنطق الله تعالى الجدي، فقال: يا محمد لا تأكلني فإني مسموم.
قصة أخرى:
وكانت امرأة بالمدينة تنظف المسجد، فماتت، فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرها فقال: «ما هذا القبر؟».
قالوا له: أم محجن قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كانت تقم المسجد؟»
قالوا: نعم، فصفّ الناس، فصلّى عليها، ثم قال: «أي العمل وجدت أفضل» قالوا: يا رسول الله، أتسمع ما تقول؟ قال: «ما أنتم بأسمع منها» فذكر أنها أجابته: قم المسجد.
وقم المسجد: تنظيفه مما لا ينبغي أن يكون فيه.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب أهل القليب يوم بدر، وقول عمر رضي الله عنه يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟
وقول قتادة: أحياهم الله تعالى حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا وحسرة وندامة.