لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا السؤال قائلة :، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة
الدار تابعت في الفتوي المنشورة علي الصقحة الرسمية لمجمع البحوث علي شبكةالتواصل الاجتماعي "فيس بوك " أن هذا الاغتسال في هذه الحالة صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف.
اللجنة أشارت إلي أن : ان العلماء لم يعتبروا النية في الغُسل ركنًا من الاركان الضرورية للطهارة ، واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا"
.من ناحية أخري رت دار الإفتاء المصرية علي تساؤل نصه "هل الأكل والإنسان على الجنابة يورث الفقر؟ بالقول ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه كان يسير في الطريق وإذ به يقابل النبي صلى الله عليه وسلم، فقرر أبو هريرة أن يختبئ، فناداه النبي صلوات الله وسلامه عليه لم فعلت هذا يا أبو هريرة، فرد الصحابي استحييت منك يا رسول الله فأنا على جنابة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا ينجس أبدًا.
: الدار أضافت في ردهاعلي هذا التساؤل :أن الجنابة لها أحكام، فعلى سبيل المثال لا يجوز مس المصحف والإنسان جُنب، وكذلك لا يقرب الصلاة، أما الفقر وما شابه ذلك من الصفات فلا دليل عليها، لا في القرآن الكريم ولا في السُّنة النبوية المطهرة .
وعن حكم تأخير غسل الجنابة قالت الدار ، أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة فإنه يجب الغسل إذا ضاق وقت أداء الصلاة؛ لما قاله العلامة الشبراملسي في «حاشيته على نهاية المحتاج»: «قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».
فتوي الدار قالت إنه مع ذلك يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك؛ فعن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَرْقُدُ وَهوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري.
اقرأ أيضا:
هل يدخل الجنة من مات طفلا؟ الدار استدلت بما قاله العلامة المرداوي في «الإنصاف»: «ويستحب للجنب إذا أراد النوم أو الأكل أو الوطء ثانيًا أن يغسل فرجه ويتوضأ