"أنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ " هي الأية رقم 40في سورة الأعراف
الأمر المثير في هذه الأية الكريمة هي قوله تعالي حتى يلج الجملُ في سمِّ الخِياط إذ يعتقد كثيرون أن المقصود هنا أن أن الجمل هو البعير وهذا خطأ باعتبار أنه يخرج عن السياق الطبيعي فلو كان الجمل هو البعير فليس هنالك أي علاقة بين البعير وثقب الابره والقران الكريم لايعطي من الأمثلة إلا أن يكون متوازناً
المفسرون والمتخصصون في علوم القرأن اسهبوا في توضيح هذه الأية بالقول : أما إن يأتي بالبعير ليدخله في ثقب الإبره فهذا غير منسجم منطقياً القران الكريم سبق أن ذكر هذا الحيوان باسم " البعير " ونزداد كيل بعير .في " سورة يوسف
ويأتي لفظ الجمل هنا بحسب لغة القبائل العربية القديمة "العرب العاربة : هو حبل السفينة الغليظ الذي نشد به السفينة الى المرساة . وبذلك يكون المعنى منسجماً .. فيما يأتي جمع بعير بمعني أبل كما جاء في قوله تعالي "أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت" .
اقرأ أيضا:
مهما بلغت ذنوبك.. آيات قرآنية تبشرك بقبول التوبة وتفتح لك باب الرجاءفي المقابل يأتي جمع كلمة جمل هنا فهي جمالة كما جاء في قوله تعالي .كقوله تعالى " ... إنها ترمي بشرر كالقصر كأنها جمالة صفر "القصر هي الأفاعي الضخمة ...جمالة صفر هي الحبال الغليظة ذات لون أصفر..
من هنا أجمع المفسرون والمتخصصون في علوم القرأن أن تفسير الأية هنا يعني أن الكافر لن يدخل الجنة حتى يدخل هذا الحبل الغليظ في سم الخياط أي ثقب الإبره الصغير .
اقرأ أيضا:
قبل العبادات.. تعرف على أكبر ضامن لدخول الجنة