أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

الصمت.. وإن آذاك فهو النجاة

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 09:43 ص


عزيزي المسلم، بالتأكيد ليس كل صامت غير قادر على الرد.. لأن هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره، وهناك من يصمت لأنه يتألم وكلامه سيزيده ألماً، وهناك من يعلم أن الكلام لن يفيد إذا تحدث، وهناك من يصمت وقت غضبه حتى لا يخسر أحداً، لكن يبقى الصمت الأعظم هو صمتك على أي شيء يغير (مودك)، لأنك تعلم يقينًا أن الصمت وإن كان قد يؤذينا... فهو بالتأكيد يُنجينا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت».. إذن في السكوت الخير كله لاشك.


الناس الحشرية


للأسف كثر في هذا الزمان، من يطلق عليهم (الناس الحشرية)، وهم أناس كثيري الكلام فيما يفيد ولا يفيد، يتدخلون في كل شيء، وما لا يعنيهم بشيء، يثرثرون دائمًا كأنهم الأحق بالكلام من غيرهم، وكأنهم يفهمون ما لا يفهمه الآخرون.


هؤلاء يتناسون أن كل حرف يخرج من أفواههم إنما يكتب لهم أو عليهم، وبما أن أغلب كلامهم لا يفيد وتدخل فيما لا يعنيهم، فمؤكد عليهم وليس لهم، وينسى هؤلاء قول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، بل ويتناسون أن الله عز وجل يكره الجدال، حتى أنه نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم يحب الرجل الذي يترك الجدال وإن كان صادقًا، فعنه ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ أنه قال: « ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﺑﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺭﺑﺾ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻘًّﺎ، ﻭﺑﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺣًﺎ، ﻭﺑﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻘﻪ».



اصمت وافهم


عزيزي المسلم، يا من تتحدث كثيرًا فيما لا يفيد، لو سمحت اصمت قليلا، وافهم، أنه ليس بخير على الإطلاق كثرة النجوى والجدال، قال تعالى: « لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا » (النساء: 114).

وهو ما أكده النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم لسيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه حين سأله عما يدخل الجنة ، فقال له: «كف عليك هذا»، ويعني لسانه، فقال سيدنا معاذ: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال له رسول الله: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال: مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم».

الكلمات المفتاحية

لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ الصمت من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، بالتأكيد ليس كل صامت غير قادر على الرد.. لأن هناك من يصمت حتى لا يجرح غيره، وهناك من يصمت لأنه يتألم وكلامه سيزيده ألماً، وهناك من يعلم