أرسلت فتاة تدعى خديحة من المغرب سؤالا للداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، تقول فيه: "تعرضت لإساءة شديدة جدًا من أشخاص قريبين مني بشكل كبير وأنا لا أستطيع أن أسامحهم ولا نسيان من أساء إلي.. ماذا أفعل".
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "يجب في البداية أن أوضح لك بعض الأمور، وأول هذه الأمور أن مسألة التسامح هي أصل من أصول الأخلاق الجميلة والحلوة في ديننا الحنيف لو استطعنا أن ننفذها، والمولى سبحانه وتعالى رغب لنا في العفو وفي التسامح .. فأنت تعفو في الدنيا والله يعفو في الآخر إن شاء الله، بالإضافة إلى أن فكرة التسامح يجب أن تكون موجودة داخل الإنسان ولكن ليس بالأحرى أن تسامح كل الناس لأنه بالفعل هناك أشخاص لا تستطيعي أن تسامحيهم".
وأوضح الداعية الإسلامي أن الأصل هو التسامح ولكن ليس بضرورة كل الناس ولذلك هناك بدائل أخرى للتسامح، بمعنى مبسط لو اعتبرنا أن هناك قائمة من عشرة أشخاص وهم أكثر أشخاص لا تتقبليهم في حياتك وبعد ذلك حاول أن تبدأ من أسفل القائمة بمعنى أقلهم كرها وأحذف من سوف تسامحهم من أجل أن تكون قد مارست خلق التسامح {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} فإنه لشيء عظيم جدًا عند الله.
ويشير الدكتور "خالد" إنه عندما تقوم بحذف بعض الأشخاص من هذه القائمة تكون قد أخذت ثواب التسامح من الله عز وجل، في حين أن في مقدمة القائمة أشخاص لا أستطيع أن أسامحهم بالفعل من كثرة ما أذوني وهنا نبدأ بتنفيذ خطة "البديل للتسامح" ألا وهي أن تتجاوز هؤلاء الأشخاص بمعنى أن لا يكون له وجود في حياتك ولا تعرفه من الأساس وهذا التجاوز وهو أيضا إرضاء لله، مؤكدا أن هذا الأمر تعلمه شخصيًا قائلا: "كان هناك شخص في حياتي وأنا والحمد لله أعرف خلق التسامح واعرف أسامح الناس جيدا ولكن هذا الشخص لم أقدر أن أسامحه أبدا فقد كان الإيذاء ثقيل جدًا علي فعملت بنصيحة صديق لي أن اتجاوز هذا الشخص وأنساه نهائيًا واعتبره غير موجود".
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن هذا الأمر قد فرق معي جدًا في حياتي فلم أعد أحمل له الغل والكراهية لأنها أمراض نفسية للأسف، ولا في نفس الوقت استطعت أن أسامحه، مضيفا "إذا ما بين التسامح وعدم التسامح ليس إما واحد صحيح إما صفر ولكن هناك أشياء كثيرة في المنتصف يمكن إتباعها".
وأضاف الدكتور عمرو خالد نصيحتي لكي أن تتجاوزي هؤلاء الأشخاص فإذا كان من العائلة سوف نسأل عليهم في المواسم والأعياد ولكن نحافظ على المسافة بيننا وبينه فله حق صلة الرحم برسالة أو باتصال تليفوني وغير هذا نحافظ على المسافة بيننا فأنا في هذه الحالة أيضا متجاوز لهذا الشخص، مؤكدا أن هذه الفكرة فكرة جميلة جدًا في الحياة بين التسامح والتجاوز.
اقرأ أيضا:
المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيبللرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.us/QwAJw اقرأ أيضا:
سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب اقرأ أيضا:
تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب