أخبار

أفضل الأطعمة التي تساعدك على التخلص من التعب

لشباب أطول.. 5 خطوات لتقيل عمرك البيولوجي

فضل الصلاة على النبي .. وأفضل الصيغ في هذا

لسخط الله تعالى علامات.. تعرف عليها

أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟

أحب شخصًا في الله لكنه لا يحبني.. فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟

"المسيح الدجال".. حقائق ومعلومات عن أعظم فتنة في الأرض

كيف تحكم بين متخاصمين وكيف تنصف المظلوم منهما؟

كل يوم خميس النبي يدعو لك ويستغفر الله لك على أي ذنب.. كيف ذلك؟

خباب بن الأرت سادس من أسلموا.. هكذا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها حاز خيري الدنيا والآخرة

بقلم | علي الكومي | الاثنين 14 سبتمبر 2020 - 08:25 م

العديد من الفقهاء وعلماء الحديث يعرفون السنة لغة  بأنها الطريقة المعبدة، والسيرة المتبعة، أو المثال المتبع، وجمعها سُنن، وذكروا أنها مأخوذة من قولهم: سنّ الماء إذا والى صبه. فشبهت العرب الطريقة المستقيمة بالماء المصبوب فإنه لتوالي جريانه على نهج واحد يكون كالشيء الواحد، وفي الأساس: سن سنة حسنة، طرّق طريقة حسنة، واستن بسنته. وفلان متسنّن، عامل بالسنة،

  شيخ الإسلام ابن تيمية عرف السنة بأنها الطريق الذي  يتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة أو لا يعدونه عبادة. قال تعالى: «قد خلت سنن من قبلكم فسيروا في الأرض» وقال النبي «لتتبعن سنن من كان قبلكم» والاتباع هو الاقتفاء والاستنان

السنة ومرآة عاكسة لخلق الرسول وخلقه .

علماء الفقة والسلف الصالح أجمعوا علي أن السنة النبويّة الشريفة  ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي "كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو سيرةٍ، أو صفة خَلقية أو خُلقية"، وقد نُقلت السيرة جيلاً بعد جيل بطرقٍ صَحيحة واضحة، حيث تُعتبر سيرته وسنّته -عليه الصّلاة والسّلام- من أوضح السير بين الأنبياء والرّسل عليهم السّلام؛

السنة النبوية ومنذ ما يقترب من 1441 عاما تولت نقل كل ما يتعلق  برسول الله صلي عليه وسلم منها الإخبار عن مولده، ونشأته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وتفاصيل علاقته بأصحابه، وعلاقته اليوميّة مع زوجاته، ومَواقفه مع الآخرين، والحوادث التي حصلت أثناء فترة نبوّته بتفاصيلها، والمَعارك التي خاضها وشارك فيها قبل الإسلام وبعد البعثة، وجميع ما جاء به عن الله من أحكام وأمور شرعيّة، وتطبيقاتها العمليّة في هيئاته وأفعاله وأقواله.

السنة النبوية تضمنت كذلك كل أشكال الهدي النبوي في العادات والمعاملات الدينية والدنيوية بل تضمنت سلوكيات حياتية للنبي في كل حركته وسكناته  وقد حثنا الله تعالي علي اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالي "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر الأية السابعة .

ومن المهم هنا التأكيد إن  المحافظة علي أداء سنة النبي صلي الله عليه وسلم أناء الليل وأطراف النهار فريضة إسلامية غائبة وأمرا يجب علي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الالتزام به في الحركة والسكنة والقول والفعل .. فإتباع سنة النبي يجب أن يشكل أولوية في حياة المسلم من أجل أن تنتظم حياته ويفوز برضا الله وإتباع أوامر حبيبه صلَّى الله عليه وسلَّم.

تعريف السنة النبوية المهجورة

علماء الحديث والمتخصصون في السنة النبوية اجتهدوا في الوصول  لتعريف محدد للسنة النبوية المهجورة حيث أجمعوا علي  إنها الأفعال والأقوال التي قالها النبي وفعلها وغفل عن فضلها المسلمون فانتشر تركها بينهم.

علماء الحديث قسموا  السنن المهجورة إلي  مراتب فهي ليست على منزلة واحدة فهي متفاوتة فبعضها لازم النبي فعلها أو قولها وبعضها لم يلازمه ومما لازمه الصلاة الراتبة وصلاة الوتر وترك سنة من السنن أمر غير ثابت، مختلف بحسب الزمان، والمكان، وحال الشخص ومنزلته من العلم والدين، وبيئته؛ فعليه أن يكون حكيما في قوله عن فعل أو قول بأنه سنة مهجورة.

سنة النبي صلي الله عليه وسلم حظت بمقام رفيع وعلو هامة ولكن هذا  لا يخفي أن هناك العديد بل المئات من السنن النبوية قد تم نسيانها أو تجاهل الالتزام  بها رغم ما يحقق العمل بها من فوائد دينية ودنيوية.

ومن السنن النبويةالتي هجرها قطاع كبير من المسلمين كثرة الدعاء في السجود والتي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ففي الحديث " الدعاء هو العبادة" رواه الترمذي وأبو داود، والدعاء هو سؤال الله تعالى خيري الدنيا والآخرة، ففيه معنى الحاجة والافتقار، والخضوع والتذلل، ومن لم يفعل فقد جلب لنفسه غضب الله تعالى كما في الحديث : عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( من لم يسأل الله غضب الله عليه ) رواه الترمذي،

وكما جاء في الأثر فإن للدعاء مواطن وأوقات يستجاب فيها الدعاء، يغفل عنها كثير من الناس جهلا بها، أو نسيانا، ومن هذه المواطن السجود، وهوأقرب ما يكون العبد من ربه، فترى الناس إذا سجدوا يستعجلون الرفع منه، فيفوتون على أنفسهم فضل هذا الموضع، وفرصة الاستجابة،

وقد دلل الأحاديث النبوية علي أهمية الركوع والسجود كوقت من أوقات التقرب إلي الله كما نقل عن النبي : " ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم.     قمن: أي حقيق وجدير.

أكثروا من الدعاء خلال السجود 

وفي رواية أخري : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء " رواه مسلم ، ففي هذين الحديثين: استحباب تعظيم الله في الركوع ، وكثرة الدعاء في السجود، واستحباب كثرة الدعاء في السجود ، ولأنه من مواطن الإجابة.

علماء الحديث أوضحوا أن  الإكثار من  الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في حديث أنس ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله ) رواه الترمذي، ويشمل التكرار للسؤال الواحد والاستجابة تشمل استجابة الداعي بإعطاء سؤله، واستجابة المثني بتعظيم ثوابه. - كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري-.

ومن المهم هنا التأكيد علي علو مقام  السجود وتمتعها بهذه الخصوصية فحري بالمسلم أن يطيل السجود ولا ينقره نقر الديك، فيجمع بين التسبيح والثناء على الله، وبين الدعاء، علها تكون ساعة إجابة لا يرد الله فيها دعوة عبده المسلم

الكلمات المفتاحية

سنة نبوية مهجورة الإكثار من الدعاء خلال السجود الدعاء خلال السجود اطالة السجود تعظيم الله في السجود

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لماء الفقة والسلف الصالح أجمعوا علي أن السنة النبويّة الشريفة ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي "كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة وال