كان من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم رؤية بعض أصحابه الملائكة وسماع كلامهم إكراما له صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك ما وقع للصحابي الجليل عمران بن حصين رضي الله عنه حينما قال: كانت الملائكة تسلم عليّ فلما اكتويت، انقطع عني فتركت الكيّ، فعادوا يسلمون، وكان يراهم عيانا.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهارؤية الصحابة لجبريل
وقد رأى الصحابة جبريل عليه السلام في صور متعددة يقول الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل، فقال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وبكتابه ورسله، وتؤمن بالبعث».
قال: ما الإسلام؟ قال: «أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة، وتصوم رمضان» ، قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك».
قال: متى الساعة؟ قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربتها، وإذا تطاول رعاء الإبل إليهم (في البنيان) في خمس لا يعلمهن إلا الله»، ثم أدبر فقال:ردوه فلم يروا شيئا، فقال: «هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم» .
وقال حارثة بن النعمان: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل، فسلمت عليه ومررت، فلما رجعنا وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هل رأيت الذي كان معي؟» قلت: نعم، قال: «فإنه جبريل قد رد عليك السلام» . وقال تميم بن سلمة : بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ انصرف من عنده رجل، فنظرت إليه موليا معتما بعمامة قد أرسلها من ورائه، قلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال: «جبريل».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل يناجيه، فكان كالمعرض عن أبي فخرجنا، فقال: أي بني، ألم تر أن ابن عمك كالمعرض عني؟
قلت: نعم، يا أبت، إنه كان عنده رجل يناجيه، فرجع، فقال: يا رسول الله، قلت لعبد الله كذا وكذا فقال: إنه كان عندك رجل يناجيك، هل كان عندك أحد؟
قال: «وهل رأيته، يا عبد الله؟» قلت: نعم، قال: «ذاك جبريل هو الذي كان يشغلني عنك» .
اظهار أخبار متعلقة