كان من معجزاته صلى الله عليه وسلم أنه كان سببا في إبراء الأبكم وغيره من أصحاب الأمراض المزمنة.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جاءته امرأة بصبي قد شب فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا لم يتكلم منذ ولد، فقال: «من أنا؟» قال: أنت رسول الله.
وذكر أحد أحفاد الصحابة عن جده قال: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا بمكة، فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنا؟».
قال: أنت رسول الله، قال: «صدقت، بارك الله فيك» ، ثم إن الغلام لم يتكلم بعد ذلك حتى شبّ فكنا نسميه مبارك اليمامة.
يقول الحافظ بن كثير في تعليقه على هذا الحديث: وهذا الحديث مما تكلم الناس فيه، وأنكروه ..، وليس هذا مما ينكر عقلا بل ولا شرعا.
، على أنه قد ورد هذا الحديث من غير طريق محمد بن يونس، فرواه البيهقي من طريق أبي الحسين محمد أحمد بن جميع.
وجاء في رواية أحد الصحابة: حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه كدارة القمر، فسمعت منه عجبا أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا غلام من أنا؟» قال: أنت رسول الله، فقال له: «بارك الله فيك» ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها.
وروى الحاكم عن أبي عمر الزاهد قال: لما دخلت اليمن دخلت إلى حرة فسألت عن هذا الحديث فوجدته ودخلت إلى قبره فزرته.
وأتى رجل يقال له عقربة الجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «من هذا معك، يا عقربة؟» قال: ابني بحير قال: «ادن» فدنوت حتى قعدت عن يمينه، فمسح على رأسي بيده، فقال: «ما اسمك؟» قلت: بحير يا رسول الله، قال: «لا، ولكن اسمك بشير».
وكانت في لساني عقدة فنفث النبي صلى الله عليه وسلم في فمي فانحلت من لساني وأبيضّ كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها