أخبار

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

بدون استخدام الأدوية.. أفضل طريقة لعلاج الانتفاخ ومشاكل البطن

لماذا أوصى الله بالوالدين دون تفرقة بين مؤمن وكافر؟.. تعرف على الحكمة الإلهية (الشعراوي)

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

كيف تتحكم بغضبك وتتفادى أمراض القلب والضغط؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

حقوق حصلت عليها المرأة في الإسلام دون غيره

كيف تنجح في الاختبار؟.. نوح يعطيك القدوة في الثبات والتوكل على الله

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

مكاشفة القلوب.. مواعظ بليغة من شيخ العارفين "أبو سليمان الداراني"

بقلم | عامر عبدالحميد | السبت 26 سبتمبر 2020 - 10:45 ص
يعتبر أبو سليمان الداراني من أصحاب المعرفة، الذين كانوا على طريقة حسن من العبادة والزهد وأحوال المعرفة.
وله في ذلك مقامات ومكاشفات ومواعظ بليغة تناقلت عنه، حيث شهد له الجميع بحسن المعرفة والمكاشفة.
يقول العابد أحمد بن أبي الحواري : لو أن الدنيا كلها في لقمة ثم جاءني أخ لي لأحببت أن أضعها في فيه.
وحكى عنه أيضا: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا تزحمها، وإذا كانت الدنيا في القلب لم تزحمها الآخرة، لأن الآخرة كريمة والدنيا لئيمة.

حسن الظن بالله 


وروى عنه مقولته: من حسن ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع.
وتابع ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: أرجو أن أكون قد رزقت من الرضا طرفا لو أدخلني النار لكنت بذلك راضيا.
ومن مواعظ أبي سليمان الداراني البليغة: يوحي الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام: اسلب عبدي ما رزقته من لذة طاعتي فإن افتقدها فردها عليه، وإن لم يفتقدها فلا تردها عليه أبدا.
وروى أيضا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان يقول: ما يسر العاقل أن الدنيا له منذ خلقت إلى أن تفنى، يتنعم فيها حلالا لا يسأل عنه يوم القيامة وأنه حجب عن الله عز وجل ساعة واحدة، فكيف بمن حجب أيام الدنيا وأيام الآخرة؟.
كما سمعه يقول: ربما مثل لي رأسي بين جبلين من نار، وربما رأيتني أهوي فيها حتى أبلغ قرارها وكيف تهنئ الدنيا من كانت هذه صفته؟
 وسمعته يقول: إنما ارتفعوا بالخوف، فإن ضيعوا نزلوا وينبغي لعاقل وإن بلغ أعلى درجة أن يفزع قلبه بأسفل درجة من ذكر الموت والمقابر والبعث.
وقلت لأبي سليمان: إني قد غبطت بني إسرائيل. قال: بأي شيء ويحك؟
 قلت: بثمانمائة سنة بأربعمائة يئنوا حتى يصيروا كالشنان البالية وكالأوتار.
قال: ما ظننت إلا أنك قد جئت بشيء، لا والله لا يريد الله عز وجل منا أن تيبس جلودنا على عظامنا ولا يريد منا إلا صدق النية فيما عنده، هذا إذا صدق في عشرة أيام نال ما نال ذاك في عمره.
وسمعت أبا سليمان يقول: لأهل الطاعة في ليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.

اقرأ أيضا:

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

البكاء على ما فات من الطاعة


وكان أبو سليمان يقول: لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فيما مضى، كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت.
ومما روي عنه أيضا: ما عمل داود عليه السلام عملا قط كان أنفع له من خطيئته، ما زال منها خائفا هاربا حتى لحق بربه عز وجل.
قال ابن ابي الحواري: رأيت أبا سليمان أراد أن يلبي فغشي عليه.
فلما أفاق قال: يا أحمد بلغني أن الرجل إذا حج من غير حله فقال: لبيك اللهم لبيك، قال له الرب: لا لبيك ولا سعديك حتى ترد ما في يديك، فما يؤمنني أن يقال لي هذا؟ ثم لبى.
وسمعت أبا سليمان يقول: أقمت عشرين سنة لم أحتلم. فدخلت مكة فأحدثت بها حدثا، فما أصبحت حتى احتلمت. فقلت له: فأي شيء كان ذلك الحدث؟ قال: تركت صلاة العشاء في المسجد الحرام في الجماعة، والاحتلام عقوبة.
وسمعته يقول: حيل بيني وبين قيام الليل - قال أحمد: كان الذكر يغلب عليه - وإني لأمرض فأعرف الذنب الذي أمرض به.


الكلمات المفتاحية

أبو سليمان الداراني حسن الظن بالله البكاء على ما فات من الطاعة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعتبر أبو سليمان الداراني من أصحاب المعرفة، الذين كانوا على طريقة حسن من العبادة والزهد وأحوال المعرفة.