أرسل شاب من المغرب سؤالا للداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، يقول فيه: "أنا لي صديق ألحد .. وأنا لا أعرف كيف أتصرف معه.. هل أقاطعه أم استمر وأحافظ على صداقتي معه.. فأنا مستاء جدا مما أفعله؟.
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "أنا اقترح عليك مبدئيًأ ألا تقاطعه وإنما أن تحافظ على علاقة الصداقة معه مع توضيح شديد الوضوح أنك لا توافق على فعله وغير راضي وأيضًا حزين عليك ولكنك صديق وأنا أحبك وأخاف عليك".
وأضاف الداعية الإسلامي أن هناك أشكال كثيرة من أسباب الإلحاد من ضمن أشكال الإلحاد تكون بسبب زعل وتعب في الدنيا بمعنى أنه ليس سبب عقلي ولكن سبب نفسي مثل أن يكون عنده مشكلة في حياته تؤرق عليه حياته جدا ويشعر بالغضب الشديد فيعبر عن هذا الغضب بفكرة "أنا ملحد" وهذه النوعية من الناس عندها مشكلة ومشكلتها نفسية وليست مشكلة فكرية ولا دينية، مشيرا إلى أن حوالي 80% من أسباب الإلحاد مشاكل اجتماعية وليست مشاكل فكرية أو مشاكل عقيدية.
ويقول الدكتور "خالد" إن الحل لهذه المشكلة هي أنك تحافظ على علاقة الصداقة معه وتستمر في صداقته ولكن لا يعني هذا أنك راضي عن ما يفعل، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث في قوم كانوا مثل صاحبك هذا والنبي تعامل معهم برحمة وصبر ولكن لم يكن موافق على ما يفعلوا ويقدم النصيحة.
اقرأ أيضا:
المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيبوتابع الداعية الإسلامي: "نصيحتي لك أن تحافظ على استمرار علاقتك بصديقك وأكرمه أيضًا وتودد إليه بالخير ودائما تذكره بأنه لديه مشكلة كبيرة في الدنيا، فتحدث معه بالعقل وكلمه أن رحمة ربنا واسعة وتحدث معه أيضا بالورقة والقلم ونكتب نعم الله سبحانه وتعالى علينا فتساعده في التفكير بكتابة ما هو الذي يغضبه في الدنيا وقارن بين نعم الله عليك وما يغضبك.. تحدث معه أن أحيانا ما يغضبك الآن بعد سنين سيكون أحسن ما حدث لك في حياتك".
واستكمل الدكتور عمرو خالد بالقول "تحدث مع صديقك هذا بأن الأصل في الحياة هو رحمة ربنا بعباده وليس الألم والأصل الصحة وليس المرض والأصل أيضا الاستقرار وليس الزلزال والبراكين .. الأصل في الحياة أن الناس تنعم بصحتها حتى يأتي وباء مثل وباء كورونا المستجد لفترة محدودة.. فالأصل في الحياة الاستقرار ورحمة ربنا والاستثناء هو المرض والمشاكل".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "تحدث معه بأن القبيح والسيء اليوم يمكن غدا أن يصبح جميل وجيد وليس لك إلا الله.. وانظر للكون من حولك من فعل كل هذا فهل يمكن أن تتخيل أن تدخل غابة فتجد بيت مبني بداخلها فتقول أن هذا البيت تم بناؤه ذاتيًا أو صدفة.. فكيف هذا وأي عقل يقبل بهذا الأمر.
وخلص الدكتور "خالد" إلى أن لا يوجد موجود بدون موجد وكيف خلقت أنت شخصا فلا يمكن لقانون الصدفة أن يصنع هذا الكم الرائع من عظيم خلق الله سبحانه وتعالى، فتحدث معه أحيانا بالعقل وبالعاطفة وبحب الله.. وتحدث معه عن نفسك كيف تحب الله ولكن لا تتركه لعل المولى عز وجل يهديه في يوم من الأيام وأدعوا له كثيرًا أن يهديه الله".
اظهار أخبار متعلقة
للرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.us/QwAJw اقرأ أيضا:
سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب اقرأ أيضا:
تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب اقرأ أيضا:
كيف أبتعد عن فخ الإباحية والوقوع فى الكبائر؟.. د. عمرو خالد يجيب