أخبار

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

بنينا مسجدا وسعينا لإطلاق اسم والدي عليه فنهانا الكثيرون .. فما الحكم الشرعي ؟

بقلم | علي الكومي | الخميس 01 اكتوبر 2020 - 05:44 م

السؤال :أوصى والدي أن نبني مسجدا على قطعة أرض له فلما أردنا تسمية المسجد باسمه نهانا بعض الناس بحجة أن المساجد لله ولا يحل لنا ذلك فأرجو بيان صحة ما قيل؟

الجواب 

لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل :لقد حث الإسلام على بناء المساجد وبين فضل ذلك في العديد من النصوص منها: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة) متفق عليه. وأخرج الترمذي

اللجنة استدلت من خلال الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى لله مسجداً صغيراً كان أو كبيراً بنى الله له بيتاً في الجنة". وبإضافة ذلك إلى وصية الوالد واجبة النفاذ في ثلث ماله فإن فيها براً به وإحساناً له بعد موته.

اطلاق اسم الحي علي المساجد رياء 

فتوي مجمع البحوث الإسلامية اجازت شرعا إضافة اسم الوالد إلى المسجد وهي إضافة تمييز لا تمليك فالوالد لا يملك المسجد وإنما يتميز المسجد هذا عن غيره بتسميته. هذا لمن مات، وفى حق الحي فالأولى ألا يضاف المسجد له تنزيها له عن الرياء.

اللجنة أشارت إلي أن واقعة التسمية في العصر الأول ولم ينكرها أحد فدلت على الجواز. ومنها: روى ابن ماجة عن عبد الله بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: "جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل فرأيته واضعاً يديه على ثوبه إذا سجد وروى الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني عمرو بن عوف فدخل الناس يسلمون عليه وهو في الصلاة قال فسألت صهيباً كيف كان يرد عليهم قال هكذا وأشار بيده.

لجنة الفتوي استدركت قائلة : ففي هذه النصوص يتضح كيف نسبت المساجد إلى أصحابها أو من بنوها أو شاركوا في بنائها فقيل: "مسجد بني عبد الأشهل". "مسجد بني عمرو بن عوف.

اجازة نسبة المسجد لشخص 

اللجنة اشارت كذلك إلي ما ترجمه الإمام البخاري في صحيحه "باب هل يقال مسجد بني فلان" قال ابن حجر تعقيباً: "قوله "باب هل يقال مسجد بني فلان" أورد فيه حديث ابن عمر في المسابقة, وفيه قول ابن عمر " إلى مسجد بني زريق " وزريق بتقديم الزاي مصغراً , ويستفاد منه جواز إضافة المساجد إلى بانيها أو المصلي فيها , ويلتحق به جواز إضافة أعمال البر إلى أربابها , وإنما أورد المصنف الترجمة بلفظ الاستفهام لينبه على أن فيه احتمالاً إذ يحتمل أن يكون ذلك قد علمه النبي صلى الله عليه وسلم بأن تكون هذه الإضافة وقعت في زمنه , ويحتمل أن يكون ذلك مما حدث بعده .

وفي المقابل تبني إبراهيم النخعي  موقفا مضادا لموقف الجمهورفيما رواه ابن أبي شيبة عنه أنه كان يكره أن يقول مسجد بني فلان ويقول مصلى بني فلان لقوله تعالى "وأن المساجد لله" , وجوابه أن الإضافة في مثل هذا إضافة تمييز لا ملك فيما قال الإمام النووي ولا بأس أن يقال مسجد فلان ومسجد بني فلان على سبيل التعريف.

وبحسب الفتوي فقد تم التطرق إلي  ما أورده القائل اعتراضًا من نسبة المساجد لله في قوله تعالى: "وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً" "الجن: 18"، فقد قال القرطبي: أَيْ لِأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَهُ غيره. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: أَيْ بُنِيَتْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ.

وكذلك قال الإمام ابن العربي "المساجد وإن كانت لله ملكاً وتشريفاً فإنها قد نسبت إلى غيره تعريفاً , فيقال: مسجد فلان

فتوي اللجنة خلصت في النهاية إلي أن نسبة المسجد إلى اسم الوالد لا حرج فيها شرعًا ولا إثم يلحق بكم أو بالوالد ولا ينقص ذلك من أجره.  .



الكلمات المفتاحية

اطلاق اسماء علي المساجد تسمية المسجد باسم ابي موقف الشرع من اطلاق اسم الاب علي مسجد مجمع البحوث الاسلامية فتوي

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled اجازت شرعا إضافة اسم الوالد إلى المسجد وهي إضافة تمييز لا تمليك فالوالد لا يملك المسجد وإنما يتميز المسجد هذا عن غيره بتسميته. هذا لمن مات، وفى حق الح