لما نزلت هذه الآية: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" أومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري قال: «هم قوم هذا».
وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى وهو يقرأ، فقال: «لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود».
وفي رواية البراء، سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى فقال: «كأن صوت هذا من أصوات آل داود».
وعن أبي موسى، رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك لقد أعطيت مزمارا من مزامير آل داود».
قال: أما والله يا رسول الله، لو علمت أنك تستمع لحبرته تحبيرا.
أجمل الأصوات بلا منازع
وقال أبو عثمان: ما سمعت صنجا ولا بربطا – عود موسيقى- ولا مزمارا أحسن من صوت أبي موسى.
وعن أبي مسلمة أن عمر رضي الله عنه، كان إذا رأى أبا موسى قال: أذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده.
قال الشعبي: كان القضاة أربعة: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى، رضي الله عنهم.
روي أن أبا موسى قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين دخلت عليه، فدعا لعمي أبي عامر واستغفر له، وكان قتل يوم أوطاس، فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلا كريما».
قال أهل التاريخ: هاجر أبو موسى هجرتين: هجرة الحبشة، وهجرة المدينة، يعني بالحبشة مع جعفر حتى قدم معه عام خيبر.
توفي عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري رضي الله عنه سنة اثنتين وخمسين، بمكة، ودفن بها، وقيل: توفي بالكوفة.
اظهار أخبار متعلقة