أخبار

سلوكيات يومية تُرهق المجتمع وتشوّه الصورة الحضارية لهذا حرمها الإسلام

6 "محفزات" للصداع النصفي يجب الانتباه لها

مفاجأة.. تناول "كميات قليلة" من هذا الطعام الصحي يحافظ على شبابك لفترة أطول

"رجب" أولها.. لماذا سميت الأشهر الحُرم بهذا الاسم؟

كيف تستعد لرمضان من رجب؟.. خاب وخسر من لم يستعد لشهر التوبة

سنة نبوية مهجورة في شهر رجب .. أحيا الله من أحياها .. داوم علي فعلها لوجه الله

ماذا كان يدعو النبي في رجب وكيف كانت عبادته؟

رجب شهر البركات والنفحات .. تعرف على أسمائه وفضائله

د. عمرو خالد.. احرص على هذه الأشياء في شهر رجب تنال بركته وخيره

عمرو خالد: لو محتاج معية وتأييد ونصر الله لك.. مقطع يهمك

الحمد كيف يكون وسيلة لتحقيق العبودية؟

بقلم | وليد متولي | الخميس 16 اكتوبر 2025 - 02:00 م

قد يبدو هذا التساؤل لأول وهلة أنه أمر قد لا يحتاج غلى دراسة أو بحث لأنه امر مرتبط بالأخلاق وهو أمر مُسلم به مُتعارف عليه. ولكن مع قليل من التأمل واستحضار لبعض الآيات والأقوال في سماعنا يجعلنا نُدرك مغزى هذا التساؤل. فقد قال تعالى:
(لَا  تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا  بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ  وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). (188)/ آل عمران.
تقول معاجم العرب: إن الحمد هو الثناء الجميل باللسان وحده لتعظيم المنعم؛ أي المحمود على نعمه, وأفعاله الدالة على حكمته وكمال صفاته, فالمحمود يكون مُختارا في كل ما يفعل. وبذلك يكون حمدنا لله تعالى هو إقرارنا له بأنه سبحانه هو المنعم علينا بنعمه, والتي تكون حسب مشيئته وحكمته؛ حتى إن منع بعض الأشياء عنا كابتلاءلنا فهذا الفعل- وهو المنع- قد يسُد به عنا من الشر ما لا نطيق, أو يكون هذا المنع سببا في حصول نعم أكبر وأبقى, وهذا ما يخبرنا به قوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ  خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ  يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)/ البقرة.
 ومع تأمل بعض الآيات الوارد فيها لفظ "الحمد" نجد انها تكشف لنا شيئا آخلر في معنى الحمد بجانب ما أخبرتنا به معاجم اللغة, فهيا بنا لنتعرف عليه. يقول تعالى: "  الْحَمْدُ  لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" 1/ الأنعام. فإنه يتضح لنا من الآية أنه ليس لنا تدخل في خلق هذه السموات العظيمة والأرض واستمرارهما . وكذلك في عدم اتخاذ الله تعالى ولدا او شريكا في ملكه كما في قوله تعالى: " وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ  الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ  يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) /الاسراء.
وكذلك  حمد الله جل في علاه نفسه في أول قرآنه بعد التسمية"   الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)/  الفاتحة.  " قيل لما علم سبحانه عجز  عباده عن حمده حَمِدَ نفسه بنفسه لنفسه في الأزل؛ فاستفراغ طوْق عباده هو محل  العجز عن حمده. ألا رى سيد المرسيلين كيف أظهر العجز بقوله:" لا أحصي ثناء  عليك".. وقيل حمد نفسه في الأزل لما علم من كثرة نعمه على عباده وعجزهم عن  القيام بواجب حمده فحَمِدَ نفسه عنهم؛ لتكون النعمة أهنأ لديهم, حيث أسقط عنهم به  ثقل المنَّة " تفسير القرطبي في الفاتحة.   وذلك من كثرة فيوض هذه النعم, وعدم تسبب العباد في حدوثها. 
وكذلك  في قوله تعالى:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي  السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ.. " (1)/سبأ. أي له هو ,فليس  هناك شريك له في ذلك, وكل هذا لا تدخل منا في حدوثه, وإنما هو إنعام من مولانا جل  في علاه وتلطف بنا في تهيئة أسباب الحياة الكريمة المثمرة. 
 
 



الكلمات المفتاحية

كيف نحمد الله الحمد لله وسيلة للنجاح في الحياة فضل الحمد صيغ الحمد

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هل الحمد ضرورة لازمة في حياتنا على مستوى العقيدة والمعاملات ؟