الصلاة الإبراهيمية من أفضل صيغ الصلاة على رسول الله.. فما هي؟
بقلم |
محمد جمال |
السبت 19 اكتوبر 2024 - 12:04 م
للصلاة على النبي فضل كبير وأثر رائع في تفريج الكروب ورفع الظلمات وتكثير الحسنات ومحو السيئات ولذا غلى المؤمن أن يتعلق قلبه بها دائما ويلهج بها لسانه دوما. فضل الصلاة على النبي: ويستحب عند بدء الدعاء ثناء الله تعالى ثم الصلاة على النبي. سببٌ لمغفرة الذنوب، والتخلُص من الهُموم، فقد قال أحد الصحابة -رضي الله عنهم- للنبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه سيجعل كُل ذكره بالصلاة والسلام عليه، فبشّره النبي بالمغفرة وإزالة الهم، فقد جمعت الصلاة على النبي بين خيري الدُنيا والآخرة. علامةٌ من علامات الإيمان، لحديث النبي: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ)،والمحبّة المُطلقة للنبي تكون باتّباعه بِكل ما أمر، والابتعاد عن كُلّ ما نهى، والصلاة عليه من الأمور التي تُنمّي هذا الحب. وقد بينت الكثير من الأحاديث فضل الصلة بين النبي ومن يصلي عليه، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليهِ السلامَ)،وهذا الحديث مما يحفّز المُسلم على الإكثار من الصلاة على النبي وخاصةً يوم الجمعة. سببٌ في صلاة الله على من يُصلّي على النبي، ورفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ)، فالسعيد من لازم الصلاة على النبي، فهي مصدرٌ لزيادة الحسنات التي تُثقل الميزان، وتكفير الذنوب، ورفع الدرجات في الجنة. سببٌ في القُرب من النبي، لقوله عليه الصلاة والسلام: (أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً). كما أن الصلاة على النبي كأنها رد الجميل للنبي، وتوفيه الرسول بعض حقه عليك وهي سبب من أسباب إجابة الدعاء كما أنها سبب في نيل شفاعة النبي يوم القيامة. أيضا تنفي الحسرة والندامة عن المجلس الذي يُصلى فيه على النبي ويعلو قدر جالسه. الصلاة الإبراهيمية: الصلاة الإبراهيمية هي أفضل وأصح صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وله صيغ منها: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". رواه البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه. وروى البخاري ومسلم من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد."