ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من علامات الساعة، منها ما ظهر، ومنها لم يظهر بعد، وكل ذلك دلّ على صحة نبوة وإعلام رسالته الغراء.
جيش يخسف به الأرض
ومن ذلك ما روي عن زوجة القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم بجيش قد خسف به قريبا فقد أظلت الساعة» .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من تبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة، فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جندا من جنده، فيهزمهم بنفسه، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صاروا ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم» .
وقالت حفصة بنت عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله إلى مكة جند من الشام فإذا كانوا ببيداء الأرض خسف بأولهم وآخرهم، وفي لفظ الطبراني يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيرجع من كان أمامهم، لينظر ما فعل القوم، فيصيبهم ما أصابهم».
قيل: فكيف بمن كان مستكرها؟ قال: «يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله كل امرئ منهم على نيته».
اقرأ أيضا:
8ثمار رائعة للإيمان بالقضاء والقدر ..مصدر انشراح الصدر والرزق الوفير .. سلم زمام أمرك للهجيش إلى الحرم
وجاء في الحديث: «يبعث جند إلى هذا الحرم فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم، وما ينج أوسطهم».
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنّهم خسف، ومسخ، وقذف حتى يصبح الناس فيقولون قد خسف الليلة ببني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبا من السماء كما أرسلت على قوم لوط، وعلى قبائل فيها وعلى دور فيها، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادا على قبائل فيها، وعلى دور فيها، بشربهم الخمر ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم».
وروت أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يبايع الرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر فيأتيه عصب العراق، وأبدال الشام فيأتيهم جيش من الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله، فكان يقال الخائب من خاب من غنيمة كلب» .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله حتى يخسف بجيش منهم» .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزوه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم» ، قلت يا رسول الله: أرأيت المكره قال: «يبعثهم الله على ما في أنفسهم» .
وروى عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف برجل كثير المال والولد» .