"مشاهدة موقف طريف" ، ثم "قراءة خبر عن أعداد الوفيات في كارثة ما"، ثم " إعلان عن بيع تذاكر لحفل قريب"، ثم خبر آخر عن "أحدث ما اكتشفه العلماء في ما يتعلق بطرق انتقال عدوى فيروس كورونا"، وهكذا، إنها دورة حياتنا اليومية في تصفح منصات السوشيال ميديا، والتي تؤدي بحسب الأبحاث والدراسات للإصابة بـ" الارتباك العاطفي" و " الإرهاق الذهني".
فهذا للتصفح والانتقال بين كم كبير من الأخبار ، والمعلومات، المتنوعة والمتناقضة
، لا يتيح لنا الوقت الكافي لاستيعاب وهضم المشاعر التي تخلفها كل من تلك المعلومات في نفسنا. وقد يؤدي هذا التدفق المستمر والتنوع في المحتوى أيضًا إلى جعل بعض الأشخاص يشعرون بالتشوش والتبلد العاطفي، حيث لا يمكنهم ببساطة استيعاب كل ما يشاهدونه وبالتالي يتوقفون عن محاولة الاستيعاب في حد ذاتها. اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟ونظرًا لتفاقم التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين خاصة، يجب على الوالدين أداء دورهم في مراقبة وإدارة استخدام أبنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، لتقليل أي آثار ضارة على صحتهم الجسدية والعاطفية والعقلية، وذلك باتباع الآتي:- على الوالدين أن يكونوا قدوة أولًا لأبنائهم في استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.- يجب أن يضع الوالدين قواعد وحدود لاستخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل أبنائهم، ومناقشتهم في المحتوى المناسب، وغير المناسب، لتصفحه ومشاركته.- ينبغي أن يرسي الوالدين ضوابط يجب اتباعها مهما كان مدى ثقتهم في أبنائهم، والتحدث معهم بانتظام حول ما يشاهدونه ويفعلونه عبر الإنترنت.
- لابد أن يكون للوالدين رأي وحكم في استخدام أبنائهم للهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، فمن غير المتوقع أن يتخذ المراهقون قرارات سليمة وصحية طوال الوقت في ما يتعلق باستخدام هواتفهم الذكية والمنصات الاجتماعية، بل هم بحاجة لأهلهم لمساعدتهم على اتخاذ هذه القرارات، فالمراهقون بحاجة لأهلهم كي يرشدوهم ويمنحوهم خبرتهم عن العالم. اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل