كان للعباد والزهاد وأصحاب المعرفة أمور غريبة وعجيبة في طريقهم إلى الله، ومن ذلك ما حدث ووقع للعابد والعارف "أحمد بن أبي الحواري".
كلامه الجيد والحسن:
قال ابن أبي الحواري: سمعت شعيب بن حرب , يقول لرجل: إن دخلت القبر ومعك الإسلام فأبشر.
وقال أحمد سمعت أبي , يقول: من أدخل فضولا من طعام أخرج فضولا من كلام.
وقال ابن أبي الحواري: شكوت إلى أبي سليمان قساوة قلبي وإني قد نمت عن جزئي، فقال: بما كسبت يداك، وما الله بظلام للعبيد شهوة أصبتها.
اقرأ أيضا:
لا تعبر بما يسيء إليك وتخير ألفاظكواقعة رميه للكتب:
ورمى ابن أبي الحواري بكتبه في البحر، وقال: نعم الدليل كنت، والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال.
وكان ابن أبي الحواري قد طلب العلم ثلاثين سنة فلما بلغ منه الغاية حمل كتبه إلى البحر فغرقها، وقال: يا علم لم أفعل بك هذا تهاونا بك، ولا استخفافا بحقك ولكني كنت أطلب لأهتدي بك إلى ربي، فلما اهتديت بك إلى ربي استغنيت عنك.
وقال ابن أبي الحواري سمعت أبا زكريا يحيى بن القلاء , يقول: إذا قرأ ابن آدم القرآن ثم خلط، ثم عاد يقرأ يقول الله له: مالك ولكلامي.
وقال يحيى بن معين، وذكر ابن أبي الحواري: أظن أهل الأرض يسقيهم الله الغيث به.
وقال ابن أبي خالد: وذكر ابن أبي الحواري: ما أظن بقي على وجه الأرض مثله.
وذكر ابن أبي الحواري: كنت أسمع وكيع بن الجراح يبتدئ قبل أن يحدث فيقول: ما هنالك إلا عفوه ولا نعيش إلا في ستره، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم.
وقال ابن أبي الحواري قال أبو سليمان: لأن أترك من عشائي لقمة أحب إلي من أن آكلها، وأقوم من أول الليل إلى آخره.
وقال ابن أبي الحواري حدثنا أبو الموفق الأردني , قال: قال الله عز وجل " لو أن ابن آدم لم يرجُ غيري ما وكلته إلى غيري، ولو أن ابن آدم لم يخف غيري ما أخفته من غيري.