عصير البرتقال يخفض ضغط الدم ويحمي من أمراض القلب

بقلم | فريق التحرير | الاحد 28 ديسمبر 2025 - 02:52 م

أظهرت دراسة حديثة أن تناول عصير البرتقال قد يُساعد في خفض ضغط الدم والوقاية من الالتهابات.

وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين جامعة ساو باولو بالبرازيل نُشرت في مجلة "التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء" إلى أن عصير البرتقال يقلل من نشاط الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسة للسكتة الدماغية والأزمات القلبية وقصور القلب.

كما كان له التأثير نفسه على الجينات الالتهابية. ويرتبط الالتهاب بأمراض القلب من خلال تضييق الأوعية الدموية وتلفها، فضلاً عن تسببه في تراكم اللويحات الخطيرة.

علاوة على ذلك، وُجد أن عصير البرتقال يُعزز نشاط الجينات المسؤولة عن استقلاب الدهون، مما يُساعد الجسم على معالجتها وتخزينها بكفاءة أكبر.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة، لايان ناسيمينتو فراجا لموقع "ميديكال نيوز توداي": "إن ما يميز دراستنا هو أننا استخدمنا نهج النسخ الجيني لتقييم تأثيرات عصير البرتقال على النظام الأيضي بأكمله، مما يسمح لنا برؤية كيفية تعديل مسارات متعددة في وقت واحد".

وأضافت: "وجدنا أن عصير البرتقال يحسن المؤشرات الأيضية القلبية الرئيسة، بما في ذلك الالتهاب والإجهاد التأكسدي وضغط الدم واستقلاب الدهون، مما يدل على أن عدة آليات تعمل معًا لتحقيق فوائده الصحية"، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

1705 جينًا تتأثر بعصير البرتقال

ووجد الباحثون 1705 جينًا مختلفًا في التعبير تتأثر بعصير البرتقال، 98 بالمائة منها كانت منخفضة التعبير.

وكتب مؤلفو الدراسة في خاتمتهم: "تؤكد دراستنا الإمكانات العلاجية لعصير البرتقال من خلال تقديم رؤى مهمة وغير مسبوقة حول الآليات الجزيئية الكامنة وراء تأثيرات الاستهلاك المزمن لعصير البرتقال. وتشير إلى أنه قد يحسن تنظيم ضغط الدم، واستقلاب الدهون، والالتهابات، من بين عمليات أخرى، عن طريق تعديل التعبير الجيني، مما يساهم في فوائد صحة القلب والأوعية الدموية".

وتابعوا: "علاوة على ذلك، فقد أثبتنا أن هذه التأثيرات الغذائية الجينية يمكن أن تختلف باختلاف وزن الجسم لدى الأفراد. وتقدم هذه النتائج معلومات قيّمة للتوصيات الغذائية الشخصية فيما يتعلق باستهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويدات".

فوائد عصير البرتقال لصحة القلب

ليست هذه الدراسة الأولى التي تربط بين عصير البرتقال وصحة القلب. فقد كشفت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة "الدهون في الصحة والمرض" عام 2023، أن تناول كوبين من عصير البرتقال يوميًا قد يُساهم في خفض مستويات الكوليسترول.

وشمل البحث 129 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 66 عامًا. ومن بين هؤلاء المشاركين، تناول 41 بالمائة كوبين من عصير البرتقال، أي ما يقارب 480 مل إجمالاً، يوميًا لمدة لا تقل عن 12 شهرًا.

بعد انتهاء فترة التجربة، اكتشف الباحثون أن الذين تناولوا مشروب البرتقال بانتظام أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الكلي.

وظلت النتائج ثابتة لدى الأفراد ذوي مستويات الكوليسترول الطبيعية والمرتفعة على حد سواء. مع ذلك، لم يحقق المشاركون الذين توقفوا عن تناول عصير البرتقال يوميًا نتائج مماثلة.

أشارت دراسة تحليلية منفصلة إلى أن شرب عصير البرتقال قد يكون له آثار مفيدة على مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) في الدم.

ومع ذلك، لم يجد البحث، الذي حلل تسع دراسات، أي تأثيرات ذات دلالة إحصائية على مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول الجيد) في مصل الدم.

وأظهرت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2021 أن المشاركين الذين تناولوا عصير البرتقال لمدة 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في ضغط الدم.

وكتب مؤلفو الدراسة: "يُخفّض الهيسبيريدين الموجود في عصير البرتقال ضغط الدم الانقباضي وضغط النبض بعد تناوله بانتظام، وبعد جرعة واحدة، يُعزز الاستهلاك المزمن لعصير البرتقال المُدعّم بالهيسبيريدين تأثيره بعد تناول الطعام".

وأضافوا أن "عصير البرتقال المدعم بالهيسبيريدين يمكن أن يكون أداة مساعدة مفيدة لإدارة ضغط الدم وضغط النبض لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم والمرحلة الأولى".

لكن ينبغي معرفة أن عصير البرتقال يحتوي على حوالي 24 جرامًا من السكر لكل حصة، وهو عامل يجب مراعاته إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو ترغب في إنقاص وزنك.