كان بيت أبي لهب من أشد البيوت عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم هو وزوجته وأبناؤه.
ولم يزالوا على هذا الأمر، حتى نزلت بهم العقوبات وصاروا أحاديث بسبب تعنتهم وإيذائهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهالهب بن أبي لهب:
كان لهب بن أبي لهب يسبّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم سلط عليه كلبك» ، فخرج يريد الشام في قافلة من أصحابه، فنزلوا منزلا، فقال: والله إني لأخاف دعوة محمد قالوا له: كلا، قال: فحفظوا المتاع حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء السبع فانتزعه، فذهب به.
وفي تفاصيل أخرى أن من فعل ذلك هو عتبة بن أبي لهب، حيث قال: إني اكفر بالذي دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سلط عليه كلبا من كلابك».
وكان أبو لهب يحتمل البز إلى الشام، ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه، ويقول: إنكم قد عرفتم سني وحقي، وإن محمدا قد دعا على ابني دعوة، والله ما آمنها عليه، فتعاهدوه، فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا.
فطاف بهم الأسد، فجعل عتبة يقول: يا ويل أمي هو والله آكلي كما دعا محمد علي، قتلني محمد وهو بمكة وأنا بالشام، لا والله ما أظلت السماء، على ذي لهجة أصدق من محمد، ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه ثم جاء النوم، فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بينهم.
وناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إليه، وقال هبار: فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقابض ثم وثب، فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففضخ رأسه فقال وهو بآخر رمق: ألم أقل لكم إن محمدا أصدق الناس؟ ومات فبلغ ذلك أبا لهب، فقال: ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد؟ قد والله عرفت ما كان لينفلت من دعوة محمد.
كما دعا صلى الله عليه وسلم على الحكم بن أبي العاص والد مروان بن الحكم، حيث كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم اختلج – اهتزّ ليحاكي حركة النبي- فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أنت كذلك» فما زال يختلج حتى مات.
وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بأبي الحكم، فجعل يغمز بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: فرآه، فقال: «اللهم اجعل به وزعا» ، فرجف مكانه والوزع – الارتعاش- فما قام حتى ارتعش.