بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاحد 08 نوفمبر 2020 - 10:45 ص
كان بشر بن الحارث المعروف بالحافي إماما في الزهد والعمل، شهد له بذلك كل من عاصره من الأئمة والفضلاء، وعلى رأسهم الإمام أحد بن حنبل.
مواعظه:
قال بشر: هلك القراء في هاتين الخصلتين: الغيبة , والعجب. ورأى بشر في المنام مناديا ينادي: أين السابقون؟ ليقم سفيان الثوري، ثم نادى ليقم إبراهيم بن أدهم، ثم نادى، أين السابقون؟ ليقم سليمان الخواص. وقال بشر: أربعة رفعهم الله بطيب المطعم: وهيب بن الورد، وإبراهيم بن أدهم، ويوسف بن أسباط، وسالم الخواص. وكان يقول: أوحى الله إلى داود، أني لم أخلق الشهوات إلا للضعفاء من عبادي، فأما الأبطال فما لهم ولها. كما روى أيضا: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: " اغضب لي أشد مما تغضب لنفسك. وحكى بشر عن الفضيل بن عياض كان يقول: إن أردت أن تستريح فلا تنال من أكل الدنيا. وقال: مكث إبراهيم بن أدهم ثلاثة أيام بمكة لم يطعم شيئا حتى لقم ثلاث لقم من رمل. كما حكى عن الفضيل أيضا أنه كان يقول: خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم , وكثرة الأكل.
نصائحه:
كان يقول: " من لم يحتمل الغض والأذى لم يقدر أن يدخل فيما يحب". وكان أيضا يقول: قال مالك بن دينار: اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء لبطني ولا لفرجي. وقال بشر: ما أقبح أن يطلب العالم فيقال: هو بباب الأمير ومن نصائحه : لم أر شيئا أفضح لهذا العبد من بطنه. وكان يروي: أوحى الله تعالى إلى موسى: «يا موسى لا تخاصم أهل الأهواء فيلقوا في قلبك شيئا فيرديك فيسخط الله عليك» . وقال بشر: لا تجالس مالا يعينك على آخرتك. وقال بشر: قال ابن عباس رضي الله عنه: فلان يحبني قالوا: كيف؟ قال: إني أحبه. وقال بشر: قال الفضيل لسفيان: لئن كنت ترى أن أحدا في هذا المسجد دونك لقد بليت ببلاء عظيم. كما روى أيضا ما قاله الفضيل لسفيان: لئن كنت تحب أن يكون الناس مثلك فما أديت النصيحة لربك، كيف وأنت تحب أن يكونوا دونك.