مرحبًا بك صديقتي..
أقدر موقفك وأتفهمه جيدًا، وأتفهم حقك في علاقة جيدة مع زوجك، يسودها الاستقرار والأمان والإحترام المتبادل.
وأتفهم أن زوجك من الشخصيات الصعبة، وأن اللحظات الحلوة معه نادرة، وإن حدثت فإنها تمر سريعًا ولكن الغالب هو هذه الصعوبة.
لذا لابد من طلب مصاحبته في سفره، لابد من علاقة زوجية حقيقية تسمح بتواصل حقيقي، وقرب حقيقي يمكن بعده اتخاذ القرار، وهو حق لكل منكما.
فإن تعذر ذلك، فليكن لفترة محدودة، ولابد من اعلامك بها، وهذا كله حقك، وخلال هذه الفترة أثناء اغترابه، لابد من حسم طريقة تعامله معك، تعلمي أن ترفضي طريقة التعامل هذه بهدوء وأدب، لا تعتذري له ما دمت غير مخطئة، واستعيني برجل حكيم من أهلك ليوصل له هذه الحدود التي لا ينبغي لأي منكما تجاوزها في حق الآخر، وإن لم يوجد فتحدثي معه أنت مباشرة في ذلك، وبمنتهى القوة والثبات والحزم، وبلا اهتزاز أو خوف، وغير ذلك سيجعله يتمادي، ومعنى التمادي يا صديقتي أن ترضي بعيشة والسلام، بينما أنت ميتة في الحقيقة، تكتمين مشاعرك السلبية، معنى أن يتمادى أن تخسري نفسك وتدمرينها نفسيًا إن رضيت بالتمادي، الذي يعني انفجارك في أي وقت، ولأي سبب.
أنت لا زلت في بداية الزيجة، وأمامك الآن الفرصة لفعل ذلك، فلا فرصة بعد تعويده على الرضى بالمعاملة السيئة لشيء ايجابي يمكنه أن يحدث، وبعد ذلك كله ستعرفين ما إذا كان من الممكن أن تستمري في الزيجة يا صديقتي أم تطلبين الطلاق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟