عصم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ممن قصد آذاه من الشياطين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن عفريتا من الجن تفلّت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه، وأردت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلكم أجمعون، فذكرت دعوة أخي سليمان «رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي» فرده خاسئا» .
قصة أخرى:
وقيل لعبد الرحمن بن خنيش: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟
قال: تحدرت عليه الشياطين تلك الليلة من الجبال والأودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جبريل فقال: يا محمد قل: فقال: «ما أقول؟» قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان، قال: فانطفأت نارهم وهزمهم الله،
ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه إبليس يكيده فانقض عليه جبريل، فدفعه بمنكبه، فألقاه بوادي الأردن.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ساجدا بمكة، فجاء إبليس فأراد أن يطأ عنقه فنفخه جبريل نفخة فما استقرت قدماه حتى بلغ الأردن.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاعصمته من أذى الحيوانات:
كما دّفع عن النبي صلى الله عليه وسلم أذى الهوام ، حيث روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بخفيه يلبسهما فلبس أحدهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها، فخرجت منه حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما» .