أخبار

لماذا يبتلينا الله في هذه الدنيا.. تعرف على هذه الجكم

قلبك محتاج إلى السكينة والهدوء.. ابحث عنهما في هذا الطريق

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

ماذا قال القرآن ردًا على من يزعم علم النبي بموعد قيام الساعة؟ (الشعراوي يجيب)

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

كيف أختار الصحبة الصالحة؟ .. د. عمرو خالد يجيب

كم لله من عبد صالح لا تعرفه.. حكايات مبكية

كيف تعالج نفسك من السحر بالقرآن الكريم؟

يبنون المساجد والمدارس ويكتبون عليها أسماءهم.. احرص على إخلاصك في العمل

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟

لماذا يستهين الناس بصحتهم النفسية وما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 15 نوفمبر 2020 - 06:20 م

تشعر بآلام في العمود الفقري فتبحث عن طبيب عظام "شاطر" لتذهب إليه وتطمئن وتتلقى العلاج المناسب، تتعطل الغسالة، جهاز الكمبيوتر، إلخ فتبحث عن رقم تليفون مركز الصيانة الخاص بالجهاز لتتلقى المساعدة المناسبة لإصلاحه، حتى حنفية المطبخ التي بدأت تسرب المياه وتكاد تغرق البيت إن لم يتم اغلاق المحبس الرئيس الخاص بالمياه في شقتك، تبحث لإصلاحها عن "سباك" قريب وغير جشع، وهكذا نبحث عند خراب أو عطب أو فساد أي شيء عن "المتخصص" لاصلاحه، إلا عطب النفس، فهذا وحده الذي نرجع سببه غالبًا لقلة الإيمان، سوء التربية، الجنون، المس والسحر والعمل والجن، أو أنه صاحب المشكلة مدعي و"بيستهبل" أو "بيتدلع"!

ومن ثم لا نذهب عند عطب الصحة النفسية لمتخصص نفسي، بل إلى رجل دين، سحرة ودجالين، شخصية عامة، شخصية مشهورة، مدرسين، أحد كبار العائلة، أو عدم الذهاب لأي أحد وإهمال الأمر تمامًا حتى يتفاقم.

وبحسب الخبراء، غالبًا تتم الاستهانة بالصحة النفسية ولا يحدث مجرد التفكير في البحث عن متخصص نفسي "شاطر" والذهاب إليه، خوفًا من "الوصمة" الاجتماعية التي تلاحق المريض النفسي أو العقلي، أو لقلة الثقة في المعالجين النفسيين، أو  لقلة الوعي أو انعدامه بشأن الأمراض والإعتلالات التي تصيب النفس، وأعراضها، وأسبابها، وطرق علاجها، أو منذ البداية الوقاية منها.

ومما لاشك فيه أن التقاعس عن علاج مرض ما سواء كان نفسي أو جسدي يؤدي إلى تفاقمه، وتحوله إلى مرض "مزمن"، صعب العلاج أو مستحيل العلاج، لذا وجب التدخل المبكر عند اكتشاف المرض، وطلب المساعدة من متخصص لا مجتهد.


اقرأ أيضا:

هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟

وتعتبر الثقافة العامة النفسية حبل نجاة، فهي تنفع عند ظهور أعراض أولية سواء كان ذلك على نفس الشخص أو من حوله من أفراد أسرة، أصدقاء، أقارب، ولأن الأعراض النفسية منها هو خفي، ومنها ما هو غير متوقع أن يكون عرضًا لاضطراب أو مرض نفسي.

فالطفل مفرط الحركة الذي يشتكي منه الجميع، والطفل الذي يسرق كثيرًا ويكذب كثيرًا، والطفل أو الشخص البالغ المنعزل، أو الذي يغسل يديه كل 4 دقائق، أو الذي يغضب فجأة ويحزن وينعزل ثم ينقلب مزاجه تمامًا فجأة فيصبح فرحًا وسعيدًا، ومن يأكل بشكل نهم للغاية خاصة عندما يحزن، أو العكس يفقد شهيته تمامًا للطعام ويزهده، ومن يصاب باضطرابات في النوم، فينام أغلب ساعات اليوم وقد ينام يومه كله ويصله باليوم التالي، أو العكس تمامًا إذ يصيبه الأرق فلا ينام إلا القليل خلال اليوم، وقد يبق بلا نوم ليومين مثلًا، ومن يعاني من عدم التركيز والشعور بالتشتت، ومن يشعر أن هناك من يراقبه، أو يخطط لقتله مثلًا، والشخص دائم الشك، كل هذه نماذج لـ  "أعراض" لاضطرابات أو أمراض نفسية، تحتاج لطلب المساعدة النفسية المتخصصة.

وازاء هذه الاستهانة بالصحة النفسية، لا يوجد حل سوى العمل على زيادة الوعي، والثقافة، والاطلاع على هذا الجانب المهم من الحياة، فلا شيء أغلى من النفس.


اقرأ أيضا:

أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟


الكلمات المفتاحية

صحة نفسية مساعدة متخصصة استهانة اضطرابات نوم اضطرابات أكل

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تشعر بآلام في العمود الفقري فتبحث عن طبيب عظام "شاطر" لتذهب إليه وتطمئن وتتلقى العلاج المناسب، تتعطل الغسالة، جهاز الكمبيوتر، إلخ فتبحث عن رقم تليفون